وفاة 37 شخصا وإصابة 228 آخرين فى حرائق الجزائر..وزارة العدل تفتح تحقيقا فى ملابسات الحرائق .. برلماني جزائرى: الدول الصناعية المسؤول الأول عن تغير المناخ .. مصر تؤكد وقوفها إلى جانب الجزائر فى هذا المصاب الأليم

الخميس، 18 أغسطس 2022 09:30 م
وفاة 37 شخصا وإصابة 228 آخرين فى حرائق الجزائر..وزارة العدل تفتح تحقيقا فى ملابسات الحرائق .. برلماني جزائرى: الدول الصناعية المسؤول الأول عن تغير المناخ .. مصر تؤكد وقوفها إلى جانب الجزائر فى هذا المصاب الأليم حرائق الجزائر
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل السلطات الجزائرية جهودها لإخماد الحرائق التي اندلعت في 21 ولاية من نحو أسبوع، ما أدى لوفاة 37 شخصا وإصابة 228 آخرين معظمهم في ولاية الطارف، وذلك بحسب إحصائية صادرة عن المديرية العامة للحماية المدنية في الجزائر.

وأودت حرائق الغابات المهولة في ولاية الطارف بحياة 30 شخصا، وأصيب 161 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة. كما توفي 5 أشخاص في ولاية سوق أهراس، وأصيب 65 آخرون بجروح طفيفة، وحروق، وضيق في التنفس، كما توفيت امرأة في الـ58 من العمر، وابنتها ذات الـ31 سنة، في سطيف، متأثرتين بحروق بليغة. كما سجّلت الحماية المدنية في نفس الولاية إصابة شخصين آخرين بحروق.

بدوره، كشف عضو البرلمان الجزائري الدكتور على محمد ربيج آخر التطورات الراهنة في الجزائر مع اشتعال النيران، مشيرا إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطات الجزائرية لإخماد الحرائق بإعلان حالة الطوارئ مع استعار الحرائق، مؤكدا أن الجهود تتضافر لإخماد بالتعاون مع الدفاع الوطني وقوات الجيش الجزائري.

وأكد البرلماني الجزائري في حديث لتليفزيون اليوم السابع أن التضاريس والأحراش وسرعة الرياح ساعدت في توسع الحرائق وأعاقت عمل السلطات الجزائرية لإخماد الجزائر، مشيرا إلى إجراءات حكومية لمنع وصول المواطنين إلى الغابات التي تشهدها حرائق وتجميد أي أنشطة في هذه الولايات، مشيرا إلى أن الجزائر لديه خبرات في التعامل مع الحرائق وإطفاءها حيث لم تصل خطورتها للحرائق التي اندلعت العام الماضي.

ولفت عضو البرلمان الجزائري إلى صعوبة تحديد المدة الزمنية التي يمكن خلالها إخماد الحرائق في الولايات في ظل وجود ظروف تساعد في انتشار هذه الحرائق، داعيا لضرورة وضع سيناريوهات للتعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ ولهذا مسألة تغير المناخ أمر هام وتحديدا مؤتمر cop27  في شرم الشيخ ويجب الاتفاق على استراتيجية عالمية موحدة لمواجهة ظاهرة تغير المناخ، لافتا إلى أن الدول الصناعية هي المسؤول الأول عن ظاهرة تغير المناخ التي تهدد سكان الكرة الأرضية.

إلى ذلك، أعلنت وزارة العدل الجزائرية، الخميس، عن فتح تحقيقات قضائية ضد مجهولين حول حرائق الغابات. للتأكد من مصدرها إن كان إجراميا وتحديد الفاعلين عند الاقتضاء. قصد متابعتهم قضائيا بالصرامة التي تقتضيها خطورة هذه الأفعال وطبقا لقوانين الجمهورية.

وجاء في بيان وزارة العدل الجزائرية "على اثر الحرائق التي مست بعض ولايات الوطن. التي أدت إلى وقوع العديد من الوفيات وإتلاف المساحات الغابية والبنايات. أمرت نيابات الجمهورية المختصة بفتح تحقيقات قضائية ضد مجهولين حول هذه الوقائع. للتأكد من مصدرها إن كان إجراميا وتحديد الفاعلين عند الاقتضاء. قصد متابعتهم قضائيا بالصرامة التي تقتضيها خطورة هذه الأفعال وطبقا لقوانين الجمهورية."

فيما دفعت قيادة الجيش الوطني الشعبي الجزائري، بمروحيات تابعة للقوات الجوية للمشاركة في عمليات إطفاء الحرائق التي اندلعت بغابات الولايات الشرقية على غرار الطارف وسوق أهراس وسكيكدة وبجاية وسطيف وجيجل وعنابة.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الوطني الجزائرية "إنه على إثر الحرائق التي اندلعت بغابات الولايات الشرقية على غرار الطارف وسوق أهراس وسكيكدة وبجاية وسطيف وجيجل وعنابة بالناحية العسكرية الخامسة، سخرت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي مروحيات تابعة للقوات الجوية للمشاركة في عمليات الإطفاء خاصة في المناطق ذات التضاريس الوعرة التي يصعب الوصول إليها. وهو ما يشكل دعما كبيرا لعمل مفارز الجيش الوطني الشعبي في الميدان المشاركة في إخماد الحرائق المندلعة بمختلف المناطق الغابية والقرى المنكوبة."

وأضاف البيان، "إن الجيش الوطني الشعبي، وفي إطار مهامه الإنسانية النبيلة، وبالرغم من قوة الرياح التي حالت دون تدخل المروحيات في بعض المناطق، لن يدخر أي جهد ولن يتوانى في تجنيد وبذل كافة إمكاناته المادية والبشرية حتى الإخماد النهائي لكافة الحرائق المندلعة."

كانت وزارة الخارجية المصرية قد أعربت، أمس الأربعاء، عن خالص تعازي مصر ومواساتها للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، وشعبها الشقيق، ولذوى ضحايا الحرائق التي اندلعت بعدد من الولايات الجزائرية، وأسفرت عن وفاة وإصابة عدد من الأشقاء الجزائرييّن.

وأكدت وزارة الخارجية على وقوف مصر الكامل إلى جانب الجزائر الشقيقة في هذا المُصاب الأليم، مُعربة عن صادق التمنيات بالشفاء العاجل لجميع المُصابين.

بدوره، قدم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعازيه للجزائر، بعد وفاة 37 شخصا وإصابة 228 آخرين.

وجاء في نص تعزية الرئيس الفرنسي "تدعم فرنسا الشعب الجزائري الذي يتصدى للحرائق في شرق البلاد. ونعزي جميع الجزائريين في سقوط عشرات الضحايا ومئات الجرحى الذين اضطروا إلى الفرار من مساكنهم. تتضامن فرنسا مع الجزائر في هذه المحنة."

حرائق في ولايات الجزائر
حرائق في ولايات الجزائر
 
حرائق الجزائر
حرائق الجزائر






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة