أعلن منتدى الشعر المصرى نتائج مسابقة الشاعر حلمى سالم لعام 2022، وذلك بعد أن انتهت لجان الفحص والقراءة من أعمالها، وكذلك اعتماد النتيجة من رئيس لجنة التحكيم وأمين عام الجائزة المفكر نبيل عبد الفتاح.
تشكلت لجنة التحكيم من الشاعر إبراهيم داود والناقد والشاعر محمد السيد إسماعيل والناقد الدكتور عادل ضرغام، حيث حصل على الجائزة الأولى الشاعر العراقى باسم فرات عن ديوانه مرح فى الأساطير، وفاز بالمركز الثانى الشاعر المغربى عبد الرحيم الخصار عن ديوانه العزلة فرد من العائلة، وحصدت الشاعر المصرية هدى عمران المركز الثالث عن ديوانها القاهرة.
وكان قد تقدم للجائزة ما يزيد عن العشرين ديونا، وانتهت القراءة الأولية إلى اعتماد قائمة قصيرة كانت جميعها مرشحة للفوز لولا تفاوتات قليلة رأتها لجنة التحكيم، وقد ضمت تلك القائمة إلى جانب الفائزين كلا من: الشاعر صالح قادر بو صالح قادربو عن ديوانه قبلة في مطار عسكري الشاعر صلاح بن عياد وجوه الراقص، والشاعر عبد الله العقيبى عن ديوانه أن أخسرك الآن، وأخيرا الشاعر تامر الهلالى عن ديوانه صلوات لم يسمعها البحر.
وقد أشار تقرير لجنة التحكيم إلى أن الأعمال المقدمة لنيل جائزة حلمى سالم الشعرية خضعت لفرز دقيق من قبل لجنة التحكيم، وأن الجوائز ذهبت للفائزين بعد حساب إجمالى متوسط الدرجات التي حصل عليها كل شاعر.
وقد أشار التقرير إلى أن فوز ديوان "مرح فى الأساطير" لباسم فرات يرجع إلى أنه أثبت قدرته على امتلاك خيال خلاق يقوم على أنسنة الأماكن وتشعيرها واستبصار هوية المكان واتساع الجغرافيا المكانية ومزج المعنوي والحسي واستحضار الأسلاف وتوظيف ثنائية الماضي والمستقبل. كذلك فإن ديوان "العزلة فرد من العائلة" لعبد الرحيم الخصار يقوم على تشخيص المعنويات وتوظيف الخيال الفانتازى وتصوير الأماكن المقبضة مثل المقابر والغابات والبحيرات المهجورة الآسنة والإحساس بالعدمية وتساوى الضوء والظلمة في مخيلة الشاعر وتوظيف آليات السرد الشعرى واللعب على ثنائية الأنا والعالم.
كما أشار التقرير إلى أن ديوان "القاهرة" لهدى عمران ينبني على استكشاف أعماق الذات وتعريتها فى مقابل العالم المفزع المحيط بها وتوظيف دلالات الألوان وشعريتها وترميز بعض عناصر الطبيعة وطرح الحس الإيروتيكى في لغة تعتمد البساطة رغم ما فيها من خيالات مستحدثة لذلك استحق أن يكون بين المراكز الثلاثة الأولى.
جدير بالذكر أن منتدى الشعر المصري ولجنته التحضيرية اضطرت إلى إلغاء المكافأة المالية لهذا العام وهي لم تكن تتعدى خمسة آلاف جنيه وذلك بسبب أزمة طارئة حلت بدار النشر التي كانت تتكفل بطبع دواوين المسابقة وسيكون المنتدى مضطرا لطبع الدواوين في إحدى دور النشر الأخرى على أن يساهم بقيمة الجائزة في عملية الطباعة على أن تتحمل دار النشر بقية التكلفة.
وسوف يقيم المنتدى احتفالا بتسليم الجوائز في نهاية شهر سبتمبر فور الانتهاء من طبع الدواوين الفائزة.
