كشفت دراسة جديدة أن كبار السن الذين يقضون الكثير من الوقت أمام الشاشات قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف، ووجد الباحثون أنه من بين البالغين الأكبر سنًا، فإن أولئك الذين قضوا وقتًا طويلاً فى مشاهدة التليفزيون كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف فى السنوات المقبلة فى حياتهم، بحسب موقع "Health".
وقالت الدراسة إن نوع الشاشة التى تستخدمها يؤثر على صحة دماغك، حيث وجدوا أن الذين يشاهدون التليفزيون أكثر عرضة للخرف مقارنة بمن يتصفحون الإنترنت.
وشدد الخبراء على أن النتائج لا تعنى أن مشاهدة التليفزيون تسبب الخرف، أو أن تصفح الإنترنت سيحمي دماغك المتقدم في السن.
وقال الباحث الرئيسي ديفيد رايشلين، الأستاذ بجامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن الأبحاث تشير إلى أن النشاط البدنى يدعم صحة الدماغ مع تقدم الناس فى السن، وربما يقلل من خطر الإصابة بالخرف.
ووجد الباحثون أن الأشخاص كثيرى الجلوس قد يرون مهاراتهم فى الذاكرة والتفكير تتضاءل بشكل أسرع مع تقدمهم فى العمر.
ومع ذلك يمكن للناس أن يكونوا جالسين ونشطاء عقليًا، فيمكن اعتبار مشاهدة التليفزيون "سلبية"، بينما تتطلب بعض الأنشطة الأخرى - مثل القراءة أو استخدام الكمبيوتر - بعض المشاركة الذهنية.
للبحث في هذه الفكرة، استخدم فريق الباحثين بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة - وهو مشروع بحثي كبير يجمع المعلومات الصحية والطبية من نصف مليون بالغ بريطاني.
ركز الباحثون على أكثر من 146 ألف مشارك تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر والذين كانوا خاليين من الخرف فى البداية، وقدموا تقارير عن عادات نمط الحياة المختلفة - بما فى ذلك مقدار وقت فراغهم اليومي الذي خصصوه للتلفزيون أو أجهزة الكمبيوتر.
على مدار الـ 12 عامًا التالية، تم تشخيص أكثر من 3500 مشارك بالخرف، وكلما زاد وقت مشاهدة التلفزيون في بداية الدراسة ، زاد هذا الخطر: لكل ساعة يشاهدها الناس عادةً يوميًا، ارتفع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 24٪.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة