طالبت المنظمة الدولية للهجرة بضرورة تقديم المساعدة للنازحين في أوكرانيا بعد أن أصبحت مسرحا لأكبر أزمة إنسانية في أوروبا، منذ الحرب العالمية الثانية، خاصة مع نزوح ما يقرب من ثلث النازحين بسبب النزاع من المنطقة المحيطة بخاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، في الشرق، ويُعدّ تقديم المساعدة للمحتاجين عملا محفوفا بالمخاطر.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ووفقا لمسح أجرته الدولية للهجرة مؤخرا، فرّ حوالي 28 في المائة من النازحين داخليا في أوكرانيا، والبالغ عددهم 6.8 مليون شخص، من منطقة خاركيف والاحتياجات الإنسانية لأولئك الذين اختاروا البقاء أو الذين لم يتمكنوا من الفرار هائلة.
وذكر تقرير أممي أن مدينة خاركيف استقبلت أول قافلة إنسانية من المنظمة الدولية للهجرة، وتحتوي على مواد تمس الحاجة إليها للأشخاص المقيمين في الملاجئ والمستشفيات، وكذلك المجتمعات التي يصعب الوصول إليها في المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.
وأوضح رئيس منظمة أنسانيه أن السكان المحليين بحاجة إلى مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية حيث لا توجد إضاءة وفرشات وبطانيات حيث يكون الجو رطبا وباردا في الملاجئ، وأدوات لإجراء إصلاحات طفيفة لمنازلهم المتضررة، ومستلزمات النظافة، وفي الآونة الأخيرة، تستقبل خاركيف أعدادا متزايدة من النازحين الفارّين من منطقتي دونيستك ولوهانسك المجاورتين. وعلى الرغم من الوضع الأمني، حتى سكان خاركيف يعودون إلى منازلهم ولديهم آمال كبيرة.
ووفقا للأمم المتحدة، أجبر أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم بحثا عن الأمان في أماكن أخرى من البلاد أو التماس الحماية في الخارج، وتم تدمير مدن وقرى بأكملها، وفقد أكثر من 5,500 مدني حياتهم.
وأِشار التقرير إلى أن عمليات تسليم المساعدات الانسانية جارية بتمويل من الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية، والاتحاد الأوروبي في أوكرانيا، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية والصندوق الإنساني الأوكراني، وصندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF) .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة