يبدو أن الخلافات بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ووالده البرلماني السابق ستانلي جونسون، لا تنتهي، ففي أخر خلاف واضح بين الاثنين، ألقى ستانلي جونسون باللوم على حكومة نجله في مستويات مياه الصرف الصحي التي يتم ضخها في الممرات المائية في بريطانيا.
في حديثه إلى مضيفة قناة إل بي سي، راشيل جونسون - وهي أخت رئيس الوزراء - حذر ستانلي جونسون والد رئيس الوزراء من أن الافتقار إلى القياس الإحصائي لجودة المياه في شواطئ المملكة المتحدة كان بمثابة "حالة مروعة" وأشار إلى أن "بريطانيا كانت تعرف باسم رجل أوروبا القذر قبل انضمامها إلى ما يعرف الآن بالاتحاد الأوروبي في عام 1973".
وقال جونسون إنه بينما "تم ترحيل بعض تشريعات الاتحاد الأوروبي" ويجب أن تكون "من الناحية النظرية" سارية المفعول ، "بدون الدعم الذي قدمه إطار الاتحاد الأوروبي ... فإننا نواجه صعوبة طويلة".
وأضاف جونسون في المقابلة مع ابنته: "بينما تم ترحيل بعض تشريعات الاتحاد الأوروبي والتي يجب ان تكون من الناحية النظرية سارية المفعول بدون الدعم الذي قدمه اطار الاتحاد الأوروبي فاننا نواجه صعوبة طويلة، أعيدوا ، على سبيل المثال ، القياسات الإحصائية لم نقم بقياس جودة المياه على شواطئنا منذ ثلاث أو أربع سنوات حتى الآن. إنها حالة مروعة".
وتابع: "أود أن أقول إننا يجب أن نلوم الحكومة على عدم الضغط على هذا الأمر بالصعوبة التي كان ينبغي أن تفعلها ، وبالطبع في ظل غياب دفع الاتحاد الأوروبي كما يمكنك فهمه. كيف شعرت الحكومة بأنها قادرة على عدم دفع هذا الشيء كما كان ينبغي أن تدفعه ".
وأكد: "ما أود أن أراه هو عودة بريطانيا - وليس العودة بوضوح إلى الاتحاد الأوروبي - ولكن على الأقل العودة إلى وكالة تقدم لنا الدليل الإحصائي".
هذا ليس الخلاف الوحيد اذي ظهر لوسائل الاعلام بين بوريس جونسون ووالده ستانلي، ففيخطوة عكست الخلاف الواضح داحل اسرة رئيس الوزراء نفسه بشأن تأييد الخروج البريطاني من عضوية الاتحاد الأوروبي، المعروف باسم بريكست، نجح ستانلي جونسون والد بوريس في محاولات حصوله على الجنسية الفرنسية، للبقاء في التكتل الأوروبي والتمتع بامتيازات الاتحاد.
وبعد حصوله على الجنسية الفرنسية، تحدث ستانلي جونسون مشيرا الى أنه رغب في أن يحافظ على صلة مع الاتحاد الأوروبي بعد البريكست، وقال ستانلي جونسون، الذي كانت والدته فرنسية، إن الحصول على الجنسية كان شيئا ثمينا، وسمح له بـاستعادة جزء من هويته.
وعلى عكس نجله، الذي قاد حملة مغادرة الاتحاد الأوروبي، فإن ستانلي جونسون صوت في 2016 للبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي، مع هذا فإنه غير من رأيه لاحقا قائلا "إن الوقت قد حان من أجل المغادرة".
وعلق داونينج ستريت وقتها قائلا إن قرار ستانلي جونسون الحصول على الجنسية الفرنسية هو "أمر شخصي لوالد رئيس الوزراء".
وكان جونسون - الأب - أعلن أنه سيسعى للحصول على الجنسية الفرنسية في ديسمبر قبل شهر من مغادرة بريطانيا الكاملة للاتحاد الأوروبي.، وأكدت وزارة العدل الفرنسية إن ستانلي حصل على المواطنة الفرنسية، بعدما تقدم بطلب للحصول عليها في 18 نوفمبر 2021.
وصرح ستانلي جونسون البالغ من العمر 80 عاما والذي كان عضو سابق في البرلمان الأوروبي الذي صوت للبقاء في استفتاء عام 2016 في بريطانيا ، إنه يريد أن يصبح مواطنًا فرنسيًا بسبب الروابط العائلية القوية بفرنسا، قائلا: "إذا فهمت الأمر بشكل صحيح ، فأنا فرنسي ولدت ووالدتي في فرنسا ، وكانت والدتها فرنسية تمامًا كما كان جدها. لذا بالنسبة لي ، يتعلق الأمر باستعادة ما لدي بالفعل. وهذا يجعلني سعيدًا جدًا ،"
وأضاف "سأظل أوروبيًا دائمًا ، هذا أمر مؤكد. لا يمكن لأحد أن يقول للشعب البريطاني: أنتم لستم أوروبيين .. وجود علاقة مع الاتحاد الأوروبي أمر مهم".
وقالت صحيفة دايلي ميل ان الخلاف في الرأي حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بين افراد عائلة رئيس الوزراء ليس مقتصر فقط على والده ستانلي حيث انضمت اليه شقيقته، السيدة جونسون، إلى الديمقراطيين الليبراليين قبل انتخابات 2017 بعد رفض دعم المحافظين لبريكسيت، وانشقت إلى المجموعة المستقلة قصيرة الأجل من أجل التغيير في العام الماضي، حيث فشلت كمرشحة في الانتخابات الأوروبية.
خلاف اخر بين جونسون الاب والابن جذب الأنظار خلال فترة اغلاقات كورونا مع بدء نفشي المرض، أصدر بوريس جونسون مجموعة من القرارات لمواجهة الوباء ومنها عدم الذهاب إلى المطاعم والحانات والخروج غير الاضطرارى، وتجاهله والده وقال إنه سيذهب إلى البار فى المساء، معتبرا أن هناك ضرورة بالنسبة له لعمل ذلك.
وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن ستانلى تحدى نصائح ابنه رئيس الوزراء خاصة تلك المتعلقة بكبار السن الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس وكان من بين قرارات حكومة بوريس إلزام من هم فوق الـ70 بعدم الخروج والعزل الذاتى.
وعندما سئل ستانلي جونسون وقتها عما إذا كان سيذهب إلى الحانة، أجاب متحديا قرارات نجله رئيس الوزراء: "نعم بالطبع سأذهب إلى البار إذا كنت بحاجة إلى الذهاب إليها".
وعندما سأله مذيع عن رأي ابنه في ذلك لأنه قال للناس ألا يذهبوا، قال ستانلي: "لا ، هو أخبر الناس أن عليهم تجنب الذهاب إلى الحانات ولكن إذا اضطررت للذهاب إلى بار، فسأذهب إلى بار ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة