عماد صفوت

شيرين عبد الوهاب.. سنحيا طالما رب السماء يحمينا

السبت، 27 أغسطس 2022 05:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شيرين عبد الوهاب اسم له وزنه فى عالم الغناء بمصر والوطن العربى، لكن أحيانًا قد تفرض النجومية على الفنان سلوكيات معينة فى حياته وهذا أمر طبيعى، وهناك بعض المواقف التى وضعت النجمة شيرين نفسها فيها خصوصًا مواقفها العاطفية والعائلية التى أصبحت حديث القاصى والدانى، وأيضًا مواقفها مع زملائها، حيث كان يجب عليها أن تنتبه لأن مثل هذه الأشياء تخصم من رصيدها عند الجمهور، فشيرين عبدالوهاب لا تمثل نفسها فقط بل تمثل كل هذا الجمهور الذى يحبها ويعشق فنها فى كل العالم.

وحسنًا أنها بدأت تفيق وتعى أنها إذا استمرت فى المشاكل والخلافات سوف نخسر موهبة كبيرة، لذلك سعدت عندما رأيتها تجدد محبتها للنجم عمرو دياب، كلماتها الأخيرة ووصفها للنجم الكبير عمرو دياب  قائلة: عمرو دياب أحلى حاجة في الدنيا".. هي كلمات نابعة من إنسان يعى جيدًا الحفاظ والاحترام لرموز بلده، وكونها أعلنت حبها للهضبة، فهذا يمثل شجاعة حقيقية من فنانة كبيرة لها وزنها في عالم الغناء، وهذا شجعنى أن أكتب عن جرأة شيرين في الحديث عن تاريخ ومجهود عمرو دياب طوال تاريخه الفني الذى امتد لقرابة الـ 40 عامًا.

التراجع وإعادة النظر في حديث المرء خاصة الحديث السيئ عن الأشخاص أو الزملاء، لابد أن نقابله بحب وتقدير، وما فعلته شيرين عبد الوهاب في حديثها عن حبها لعمرو دياب، لا يكمن تحت بند الضعف أو القوة، بل هي شجاعة واحترام وتقدير لكل شخص يبذل مجهودًا لإسعاد الناس، وعمرو دياب لم يكن أسطورة الغناء في مصر، بل في الوطن العربى، حفر اسمه من ذهب، ولذلك وبعد خلافات دامت لسنوات بين شيرين وعمرو دياب، أؤكد الآن أن شيرين قد عادت إلى عقلها الحقيقى.

 لا يتعافى المرء بنفسه أو بمجهوده أو بأى شيء آخر، بل بروح الله القوية التي تشفينا من مصائبنا وأزماتنا، ولعل عودة شيرين إلى الحياة مؤخرًا وإلى جمهورها، ليس بقوتها أو بالعلاج النفسى... إلخ، ولكن بروح الله التي تعيد الإنسان مجددًا عقب زلاته أو مصائبه أو أزماته، ولذلك أقول لشيرين عبد الوهاب: "سنحيا طالما رب السماء يحمينا".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة