لا تزال تداعيات مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالى الـFBI لمنزل الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب مستمرة، حيث قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن أحد مزاعم الأخير الرئيسية حول تفتيش منزله فى مارالاجو تم تقويضها بعد إصدار وزارة العدل إفادة خطية يوم الجمعة تفصل أسباب المداهمة والتحقيقات الجنائية.
ودفع ترامب بالرواية القائلة إنه ومحاميه يتعاونون مع استفسارات وزارة العدل حول وثائق من الفترة التى قضاها فى البيت الأبيض. ويدعى أن هذا يعنى أن غارة 8 أغسطس على أرضه فى فلوريدا كانت غير مبررة.
لكن الشهادة الخطية التى أقنعت القاضى بمنح أمر التفتيش تروى قصة مختلفة. وتشير الإفادة الخطية إلى أن هناك عملية مطولة استمرت حوالى سبعة أشهر فى عام 2021 قبل أن يقدم فريق ترامب على مضض أى وثائق على الإطلاق. واعتبرت الصحيفة أن الإفادة تعطى رواية أقل ودية بكثير مما قدمه فريق ترامب للأحداث فى يونيو من هذا العام.
على سبيل المثال، وصف الرئيس السابق وحلفاؤه زيارة لمارالاجو قام بها مسئول كبير فى وزارة العدل، جاى برات، وثلاثة من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالى فى 3 يونيو بالزيارة اللطيفة. وفقًا لملف قانونى لترامب فى وقت سابق من هذا الأسبوع، قال عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالى، بعد أن أطلعوا على غرفة التخزين التى تم فيها الاحتفاظ ببعض الوثائق، "الآن كل شيء منطقى."
ويشير ملف ترمب إلى خطاب بتاريخ 8 يونيو طلبت فيه وزارة العدل "فى الجزء ذى الصلة، تأمين غرفة التخزين" - وهو طلب ضمنى تمت تلبيته عندما طلب ترامب من الموظفين وضع قفل ثانٍ على الباب.
على النقيض من ذلك، فإن الشهادة الخطية لوزارة العدل تقتبس خطابًا فى نفس التاريخ - يفترض أنه نفس الرسالة - تؤكد لمحامى ترامب أنه لا يوجد "موقع آمن مخول لتخزين المعلومات السرية" فى أى مكان فى المنتجع.
ومن جانبه، انتقد الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب وزارة العدل وقاضيا فيدراليا بعد إصدار إفادة خطية منقحة قدمت عدة تفاصيل جديدة حول البحث فى منزله الخاص به فى وقت سابق من هذا الشهر.
قال ترامب فى منشور على موقع تروث سوشيال: "الإفادة منقحة بشدة!!! لم يذكر أى شيء عن الأسلحة النووية، وهى حيلة كاملة للعلاقات العامة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالى ووزارة العدل، أو علاقة العمل الوثيقة بيننا فيما يتعلق بدوران المستندات - لقد قدمنا لهم الكثير".
كما اشتكى ترامب من أن القاضى بروس راينهارت، ما كان يجب أن يوقع على بحث مكتب التحقيقات الفيدرالى فى مارالاجو واقترح أنه كان ينبغى عليه التنحى عن القضية.
ومن ناحية أخرى، حدد العميل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالى فى الإفادة الخطية لأمر التفتيش أربعة أهداف رئيسية للتحقيق الجنائى.
السبب الأول "لتحديد كيفية إزالة المستندات ذات علامات التصنيف والسجلات من البيت الأبيض (أو أى موقع أخرى مصرح بها لتخزين المواد المصنفة) وتم تخزينها فى مارالاجو"
السبب الثاني: "لتحديد ما إذا كان موقع التخزين فى مارالاجو هى مواقع مرخصة لتخزين المعلومات السرية."
السبب الثالث: "لتحديد ما إذا كان قد تم تخزين أى مستندات أو سجلات سرية إضافية فى مكان غير مصرح به فى مارالاجو أو مكان آخر غير معروف، وما إذا كانت تظل فى أى مكان من هذا القبيل."
والرابع: "لتحديد أى شخص ربما يكون قد أزال المعلومات السرية أو احتفظ بها دون إذن و/ أو فى مكان غير مصرح به".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة