سنوات طويلة اعتمدت خلالها محافظات الجمهورية التى تشتهر بزراعة الذهب الأحمر "الفراولة" على الشتلات الخارجية، إلا أن هذه الفترة شهدت رواجا كبيرا للشتلات المحلية التى حرص فلاحو القليوبية على إعدادها بمشاتلهم الخاصة بهم، لتتربع القليوبية على عرش المحافظات التى تشتهر بزراعة الفراولة، وزيادة نسبة المساحة المزروعة بها عام عن عام، وذلك فى ظل الخدمات التى تسعى الدولة على تقديمها خلال السنوات الماضية، ليحصل المزارع على هامش ربح يمكنه من المواصلة ويكون ناتجا لمجهوده طوال العام فى عملية الزراعة.
وكان من بين الصور التي رصدتها عدسة "اليوم السابع"، عمل سيدات قرية الدير والقرى المجاورة لها في تجهيز شتلات الفراولة بالمشاتل الخاصة، من خلال استنباط شتلات جديدة من الشتلات الأم، ليتم بعد ذلك في شهر سبتمبر بدء نقلها إلى الحقول لزراعتها خلال الموسم المقبل، وذلك بدلا من استيراد الشتلات بأسعار مرتفعة، ليتم انتاج شتلات محلية تتحدى أيضا في جودة منتجها الشتلات العالمية.
وفى هذا الإطار، حرص "اليوم السابع"، على تتبع الشتلات الجديدة، التى حرص فلاحو القليوبية على تربيتها بأيديهم، بدلا من استيرادها بأسعار مكلفة، من شأنها زيادة إجمالى تكلفة زراعة وتجهيز الأرض حتى الحصول على المنتج النهائى للفراولة، وعدم الاعتماد بشكل كلى على الشتلات المستوردة، والاعتماد على المهجنة منها بمراكز البحوث المصرية وشركات الزراعة المصرية، وكليات الزراعة التى تقدمت فى هذا المجال من بينها زراعة عين شمس.
وفى هذا السياق قال المهندس محمد عزت الكردى، إنه تم في شهر أبريل الماضي بدء زراعة الشتلات المجهزة من محصول العام الماضي، مشيرا إلى أن شتلات الفراولة الأم يتمدد لإنتاج شتلات جديدة، وتقوم العمالة من السيدات خلال الوقت الحالة بدفن جذور الشتلات الجديدة حتى تنتج هي الأخرى شتلات جديدة، حتى تمتلئ المساحة بالكامل التي يتم تجهيز الشتلات بها بشتلات الفراولة.
وأضاف "الكردى"، خلال حديثه لـ "اليوم السابع"، أن المشتل الخاص بشتلات الفراولة يبدأ العمل به من شهر أبريل وحتى شهر سبتمبر من كل عام، ليتم في شهر سبتمبر نقل كافة الشتلات للأراضى المجهزة لزراعة الفراولة، ليبدأ حصاد محصول الفراولة من منتصف شهر نوفمبر وحتى شهر يونيو للعام التالي.
وأوضح "الكردى"، أن العمالة بموسم الفراولة تعمل طول العام، ويبدأ عملهم اليومي من السادسة صباحا وحتى الساعة الحادية عشرة صباحا، قائلا "موسم الفراولة بالنسبة للمنطقة هنا كأنه عيد لأن الكل بيرزق فيه وبيشتغل".
ومن ناحيتها قالت نبيلة أحمد إبراهيم، إحدى العاملات بموسم زراعة شتلات الفراولة بقرية الدير بالقليوبية، إنهن يأتين إلى المشتل في الخامسة صباحا للعمل حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا، مشيرة إلى أن شتلات الفراولة الأم تأتي في "أطباق فل"، يتم نقلها وزراعتها بمشاتل بالأراضى المختلفة، وبعد فترة من الزراعة تبدأ في إنتاج شتلات جديدة تسمي "المداد"، موضحة أن دورهن في هذه اللحظة يقتصر على ضرورة دفن جذور الشتلات الجديدة "المداد" في التربة حتي يتسنى لها هي الأخرى إنتاج شتلات جديدة.
وتابعت، خلال حديثها لـ "اليوم السابع"، أن موسم الفراولة يعتبر مصدر الدخل الأساسي لكل سيدات ورجال القرية، موضحة أنه خلال شهر سبتمبر تبدأ عملية نقل الشتلات إلى الأراضى التي سيتم زراعتها بمحصول الفراولة، مشيرة إلى أن اليومية تصل إلى 70 جنيها، قائلة "إحنا بنحمد ربنا على كل حال، والموسم دا بننتظره من السنة للسنة، وكله بعرقنا وجهدنا علشان ربنا يبارك لنا في أولادنا".
عاملة بمشاتل الفراولة
السيدات بمشاتل الفراولة
الشتلات الجديدة
الشتلات الجديدة للفراولة
العاملات بمشاتل الفراولة
بدء التجهيز لمحصول الفراولة
جانب-من-سير-العمل
سير-العمل-بمشاتل-الفراولة
شتلات-الفراولة-بالقليوبية
مشتل-فراولة-بالقليوبية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة