بعد الاستقلال ساد شعور بالإثارة والنهضة الثقافية في العديد من البلدان الأفريقية وهو ما سجلته الصور الفوتوغرافية في Africa Fashion، وهو معرض في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن.
يستكشف المعرض الموضة في جميع أنحاء إفريقيا من منتصف القرن العشرين وحتى اليوم، من خلال التصوير الفوتوغرافي والمنسوجات والموسيقى والفنون المرئية، لكن الأمر لا يتعلق فقط بالأسلوب، "هدفنا، من خلال المعرض هو استخدام الموضة كمحفز لإعطاء جمهورنا لمحة عن عدد لا يحصى من الثقافات والتاريخ في القارة"، هكذا قالت القيّمة الرئيسية للمعرض الدكتورة كريستين تشيسينسكا لـ BBC .
افريقيا والموضة
يبدأ المعرض مع حقبة الاستقلال في إفريقيا، ويأخذ المشاهدين في رحلة من هناك حتى اليوم تتعرض حتى للأزياء الناشئة من القارة.
"نبدأ في عهد الاستقلال لأنه، بالنسبة للكثيرين، يجسد الفخر بكونهم سودًا وأفارقة"، كما تقول تشيسينسكا التى تؤكد أن فترة إنهاء الاستعمار أشعلت إحساسًا جديدًا بالإثارة لدى الفنانين في العديد من البلدان في جميع أنحاء إفريقيا، لقد كان وقت نهضة ثقافية أفريقية، حيث استخدم الكثيرون وسائطهم لاستكشاف علاقتهم مع بلادهم، "بطبيعة الحال، كان الناس يتبنون الفرصة لتشكيل هويتهم الخاصة، لقد شعروا بالحرية للتعبير عن أنفسهم دون أن يكونوا تحت العين الاستعمارية"، كما يقول ديفيد هيل، مالك مساحة التصوير في ويست لندن ديفيد هيل جاليري.
الموضة فى إفريقيا
لم يكن التصوير الفوتوغرافي في الاستوديو جديدًا لكن الابتكارات الحديثة كرست بإلحاح لفكرة الاحتفال بالإنجازات في حياتهم، كما قال هيل لبي بي سي: "كانت هناك حاجة إلى أن يكون لدى الناس في أفريقيا صور لأنفسهم لتقديمها للأصدقاء والعائلة".
صيحات الموضة فى أفريقيا
المصور البنيني راشيدي بيسيرو الذي يوجد عمله أيضًا في المعرض في متحف فيكتوريا وألبرت كان يفضل التقاط صور الناس بدراجاتهم النارية بانتظام، في صورة بدون عنوان من عام 1978، يجلس شاب يدعى ألبرت على سيارة هوندا مع صديقين يرتديان ملابس أنيقة، يقول هيل: "غالبًا ما يكونون شبابًا في أواخر سن المراهقة، في أوائل العشرينات، بدراجتهم الجديدة اللامعة، ويرغبون في تسجيل اللحظة، وقد يطلبون ست صور، تكون في حجم البطاقة البريدية بشكل عام".