الخرف هو مصطلح يصف مجموعة من الأعراض التي تؤثر على الوظائف الإدراكية بما في ذلك الذاكرة والتفكير والاستدلال والقدرات الاجتماعية، ومع ذلك ، فهو ليس مرضًا محددًا ويمكن أن ينتج عن مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك مرض الزهايمر، بحسب موقع "تايمز أوف إنديا".
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يعد الخرف حاليًا السبب الرئيسي السابع للوفاة بين جميع الأمراض وأحد الأسباب الرئيسية للإعاقة والتبعية بين كبار السن على مستوى العالم.
في حين أن العمر هو أحد أهم عوامل الخطر للخرف ، فإن الخمول البدني هو عامل آخر يمكن أن يزيد من خطر التدهور المعرفي.
ووجدت دراسة جديدة أن الوقت الذي تقضيه غير نشطاً هو الذي يزيد خطر تدهور الدماغ.
استخدمت الدراسة ، التي نُشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences ، بيانات تم الإبلاغ عنها ذاتيًا من المملكة المتحدة Biobank ، وهي قاعدة بيانات طبية حيوية واسعة النطاق تضم أكثر من 500000 مشارك في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وحققت في الارتباطات المحتملة بين النشاط الترفيهي المستقر والخرف عند كبار السن.
ووجدت الدراسة أن البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف عندما جلسوا لفترات طويلة.
وبحسب موقع "مايو كلينيك" فإن النشاط البدني المنتظم يفيد الدماغ أيضاً، حيث تشير الدراسات إلى أن الأشخاص النشطين بدنيًا أقل عرضة لتراجع وظائفهم العقلية ولديهم خطر أقل للإصابة بمرض الزهايمر.
النشاط البدني هو أحد عوامل الخطر المعروفة للخرف والتي يمكن تعديلها بالإضافة إلى ذلك، تساعد التمارين المنتظمة في مكافحة عوامل الخطر الأخرى لمرض الزهايمر ، مثل الاكتئاب والسمنة.
ممارسة الرياضة عدة مرات في الأسبوع لمدة 30 إلى 60 دقيقة قد:
-يحافظ على مهارات التفكير والاستدلال والتعلم حادة للأفراد الأصحاء
-تحسين مهارات الذاكرة والاستدلال والحكم والتفكير (الوظيفة الإدراكية) للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر الخفيف أو ضعف الإدراك الخفيف
-تأخير ظهور مرض الزهايمر للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض أو إبطاء تقدم المرض
-زيادة حجم جزء الدماغ المرتبط بتكوين الذاكرة
يبدو أن النشاط البدني يساعد عقلك ليس فقط عن طريق الحفاظ على تدفق الدم ولكن أيضًا عن طريق زيادة المواد الكيميائية التي تحمي الدماغ ويميل النشاط البدني أيضًا إلى مواجهة بعض الانخفاض الطبيعي في اتصالات الدماغ الذي يحدث مع الشيخوخة.