اختتمت وزارة الأوقاف، فعاليات الأسبوع الثقافى السادس بمسجد حسن الشربتلى بالقاهرة الجديدة بمحافظة القاهرة اليوم الأربعاء 31 8 2022م تحت عنوان: "جبر الخواطر"، حاضر فيها الدكتور حسام موافى أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب جامعة القاهرة، والدكتور رمضان عفيفى مدير عام مراكز الثقافة والمكتبات، وقدم لها محمد مصطفى يحيى المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ خالد أحمد زكى قارئًا، والمبتهل الشيخعمر حشاد مبتهلًا، وبحضور الدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والشيخ محمد الجوهرى مدير إدارة القاهرة الجديدة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفى كلمته أكد الدكتور حسام موافى، أن أعظم عبادة هى جبر الخواطر بمساعدة الآخرين وإعانة المحتاجين، يقول (سبحانه): "أَرَأَيْتَ الَّذِى يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِى يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ"، مبينًا أن القرآن الكريم كله جبر للخواطر، وجبر الخواطر خُلق إسلامى عظيم، يدل على سمو نفس، وعظمة قلب، وسلامة صدر، ورجاحة عقل، يجبر المسلم فيه نفوسًا كُسِرَت، وقلوبًا فُطِرت، وأجسامًا أُرهقَت، موضحًا أن من واقعنا العملى نماذج كثيرة شرعها ديننا الحنيف لجبر الخواطر، وتطييب النفوس، مختتمًا حديثه بأن هذا الزمان تشتد الحاجة إلى مواساة الناس، والتخفيف عنهم وتطييب خاطرهم و تطييب الخاطر لا يحتاج إلى كثير جهد، ولا كبير طاقةٍ، فربما يكفى البعض كلمة، أو دعاء، أو موعظة، وربما يحتاج الآخر إلى مساعدة، وينتظر البعض قضاء حاجةٍ له، ويكتفى البعض الآخر بابتسامة.
وفى كلمته أكد الدكتور رمضان عفيفى أن الجبر كلمة مأخوذة من أسماء الله الحسنى، وهو "الجبَّار"، وهذا الاسم بمعناه الرائع يُطمئِن القلب، ويُريح النفس، فهو سبحانه الذى يجبُر الفقرَ بالغنى، والمرضَ بالصحة، والخيبة والفشل بالتوفيق والأمل، والخوف والحزن بالأمن والاطمئنان، فهو جبَّارٌ مُتَّصِفٌ بكثرة جبره حوائجَ الخلائق، مبينًا أن النبى (صلى الله عليه وسلم) كان يدعو الله (عز وجل) بقوله: "اللهم اغفِرْ لى وارحَمني، واهْدِنى واجْبُرْنى وارزُقْني"، مشيرًا إلى أن الله (عز وجل) جبر بخاطر نبيه (صلى الله عليه وسلم) فقال (سبحانه): "وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"، كما بين أن جبر الخواطر من أفضل الأعمال قال (صلى الله عليه وسلم): "أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ، تَكشِفُ عنه كُربةً، أو تقضِى عنه دَيْنًا، أو تَطرُدُ عنه جوعًا"، مختتمًا حديثه بأن حياة النبى (صلى الله عليه وسلم ) كانت جبرًا للخواطر، فقد جبر بخاطر الصغير والكبير والغنى والفقير، والجزاء من جنس العمل قال (صلى الله عليه وسلم): "من نفَّس عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسرٍ، يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله فى الدنيا والآخرة، والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه".
ختام فعاليات الأسبوع الثقافي السادس بمسجد حسن الشربتلي
الأسبوع الثقافي السادس بمسجد حسن الشربتلي
فعاليات الأسبوع الثقافي السادس بمسجد حسن الشربتلي