مؤكد أن ما يحدث فى قطاع الصعيد من تنمية فى كافة المجالات، سواء بإنشاء محاور وطرق أو بإنشاء مجمعات صناعية ضخمة أو بالارتقاء بحياة المواطنين تعليميا وصحيا وثقافيا واجتماعيا فى ظل مبادرة حياة كريمة التى حصلت محافظات الصعيد على نصيب الأسد من مستهدفاتها، يؤكد أن هناك رؤية واضحة وقرارا حاسما للارتقاء بالحياة بعد تهميش عقود طويلة، وهو ما يؤكد العدالة الاجتماعية التى تنشدها الدولة فى ظل الجمهورية الجديدة القائمة على استراتيجية وطنية تعمل على بناء الإنسان والدولية معا.
وأعتقد أنه بالفعل قد تحقق عدد من المكاسب فى قطاع الصعيد، أولها عودة الأمل من جديد لأهل الصعيد بعدما فقدوا هذا الأمل سنوات وراء سنوات، فها هم يرون بأم أعينهم اليوم تنفيذ المشروعات وافتتاح فعلى للمحاور، وإنشاء شبكات طرق ضخمة و"حياة كريمة" تطرق أبوابهم ليلا ونهارا، للنهوض بمستوى معيشتهم، لذلك، فإن ما يحدث الآن فى صعيد مصر إنجاز يشبه الإعجاز حقا.
لكن.. ونحن نثمن ما يحدث الآن فى صعيد مصر والاستفادة من كنوزه التى لا تنضب، نطالب بمزيد من الدعم، خاصة على مستوى الرقابة، لأنه ليس من المعقول أن تبنى الدولة مشروعات بملايين الملايين من الجنيهات، وتحقق إنجازات خدمية عظيمة، ويأتى من يضيع هذا الإنجاز، لعدم القدرة على التشغيل، أو الاستفادة من هذه المشروعات التى تم إنشاؤها لخدمة الصالح العام، ونموذجا هناك مشروعات تم إنشاؤها فى بنى سويف، مثل إنشاء وحدات صحية، لكن يعجز إدخالها الخدمة لعجز الأطباء، وكذلك إنشاء مبانٍ خدمية أخرى، وتترك دون افتتاح لأسباب بسيطة مقارنة بالمبالغ والجهود الكبيرة التى بذلت لتكون هكذا.. فنعم التشغيل يحتاج إلى كثير من الإمكانيات، لكن لا بد أن يكون هناك لدى المسئولين قدرة على التفكير خارج الصندوق، وأن يكونوا على مستوى الحماس والمسؤولية الذى نراها فى القيادة السياسية، لاستكمال الفرحة بتشغيل هذه المشروعات.
وأخيرا.. نثمن ما يحدث فى قطاع الصعيد من تنمية شاملة، لكن نطالب بتكثيف الرقابة على الجهاز الإدارى، خاصة رؤساء القطاعات لبذل الجهود للاستفادة من المشروعات المهمة، ليكتمل الحلم.. حفظ الله مصر وشعبها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة