قالت وزارة الخارجية الصينية إن الإجراءات المضادة التي ستتخذها الصين ضد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان ستكون حازمة وقوية وفعالة.
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينج، في تصريح اليوم الخميس، وفقا لوكالة الأنباء الصينية أن الصين ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها ووحدة أراضيها، مشيرة إلى الجانب الأمريكي والقوى الانفصالية الساعية لما يسمى "استقلال تايوان" سيتحملون جميع النتائج المترتبة على هذه الزيارة.
وأشارت إلى أن التاريخ يشهد بأن قضية تايوان كانت ذات يوم أكبر عقبة أمام تطبيع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذا يرجع إلى أن الصين تلتزم بشدة بمبدأ صين واحدة ولا تقدم أي تنازلات أو حلول وسطية بشأن مسألة تايوان.
ولفتت إلى إنه في عام 1971 أكدت الولايات المتحدة للصين المبادئ الجديدة التي ستتبعها فيما يتعلق بقضية تايوان، وتشمل هذه المبادئ: الولايات المتحدة تعترف بوجود صين واحدة في العالم وبأن تايوان جزء من الصين؛ ولن تكرر الولايات المتحدة العبارة القائلة بأن وضع تايوان غير محدد؛ والولايات المتحدة لم تدعم ولن تدعم الحركات الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان"، مشيرة إلى أن تلك الالتزامات المذكورة سابقا التي قدمها الجانب الأمريكي هي التي أطلقت عملية تطبيع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
وقالت " في السنوات الأخيرة، دأب الجانب الأمريكي على تشويه وإخفاء وتفريغ مبدأ صين واحدة من مضمونه، كما أنه يسعى بوقاحة إلى الارتقاء بالعلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان، ويشجع الأنشطة الانفصالية الساعية لما يسمى استقلال تايوان"، مشيرة إلى أنه كان من المفترض أن تكبح الحكومة الأمريكية محاولة زيارة تايوان من قبل ثالث أعلى مسؤول في الحكومة الأمريكية، ومع ذلك، فقد تواطأت حكومة الولايات المتحدة في هذا الاستفزاز، هذا هو السبب الجذري والحقيقة وراء التوترات في مضيق تايوان.
وأكدت أن موقف الصين حكومة وشعبا من قضية تايوان ثابت، وإن حماية سيادة الصين وسلامة أراضيها بحزم هي الإرادة الراسخة لأكثر من 1.4 مليار صيني، ولا يجوز لأي دولة أو قوة أو فرد أن يسيء تقدير ما لدى الصين حكومة وشعبا من التصميم الراسخ والإرادة القوية والقدرة العظيمة للدفاع عن سيادة الدولة وسلامة أراضيها وتحقيق إعادة التوحيد الوطني وتجديد شباب الأمة الصينية، موضحة إن جوهر زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان ليس قضية ديمقراطية بأي حال من الأحوال، بل قضية تتعلق بسيادة الصين وسلامة أراضيها .
ونقل موقع التلفزيون المركزى الصينى "CGTN " عن المتحدثة الصينية ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لمنطقة تايوان الصينية، أن أفعال بيلوسي ليست دفاعا عن الديمقراطية والحفاظ عليها على الاطلاق، بل تشكل استفزازا وانتهاكا لسيادة الصين وسلامة أراضيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة