قال سفير مصر لدى الولايات المتحدة، السفير معتز زهران إن التحدى القادم المشترك الذى يواجه القاهرة وواشنطن هو أمن الطاقة العالمى.
وفى مقال بمجلة نيوزويك الأمريكية، أضاف زهران أن الكونجرس الأمريكى يستعد لتمرير قانون الحد من التضخم وهو خطوة هامة لتخفيض التضخم وتقديم أمن الطاقة على المدى الطويل، وهى قضية مهمة عبر العالم. وبالمثل، تعمل مصر لتأمين مستقبلها الخاص بالطاقة من خلال استثمارات فى الطاقة المتجددة وحقول جديدة للغاز الطبيعى فى شرق المتوسط. وهذا التحول المحسوب فى الطاقة سيؤدى إلى جعل 40% من اقتصاد مصر مستندا إلى الطاقة المتجددة بحلول عام 2035، ويقدم نموذجا للمنطقة وللعالم.
وتابع السفير قائلا إن مصر ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب 27، فى مدينة شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل، بينما لا تزال تواصل مصر إظهار قيادتها لمستقبل أمن الطاقة العالمى ومكافحة التغير المناخى.
وقبل أسابيع قليلة، أكد الرئيسان عبد الفتاح السيسى وجو بايدن التزامها بالشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، وكانت الشراكة ركيزة أساسية للاستقرار الٌإقليمى عبر الشرق الأوسط وأفريقيا. وفى حين تستعد الولايات المتحدة لاستضافة القمة الأمريكية الأفريقية فى وقت لاحق هذا العام، فإن مصر والولايات المتحدة تواصلان العمل المشترك لتعزيز بناء القدرات وبناء السلام والبنية التحتية والخدمات الصحية فى القارة الأفريقية. ومصر باعتبارها واحدة من أكبر اقتصادات أفريقيا، تعد شريكا حيويا للسلام والأمن فى القارة، ولا تزال توسع علاقاتها الإستراتيجية لتعزيز شراكاتها عبر القارة.
وكان هذا العام مميزا مع احتفال مصر والولايات المتحدة بمائة عام من تأسيس العلاقات الدبلوماسية، وفى ظل الأزمات الصعبة المستمرة حول العالم، تعمل مصر والولايات المتحدة معا لتعهيز مصالحهما المشتركة وإحداث تغير تحولى. ورغم أن الكثير قد تم إنجازه، إلا أن هناك المزيد من العمل الذى ينبغى القيام به معا.
وخلص السفير فى النهاية إلى القول بأنه مع احتفالنا بمرور 100 عام على التعاون ، يمكن لمصر والولايات المتحدة التفكير بفخر فى نجاحاتهم المشتركة. والآن، يجب أن مضاعف جهودهم في مجالات مثل الأمن القومي وصنع السلام وسياسة الطاقة العالمية وتغير المناخ ويعملا معا للتأثير بشكل إيجابي على حياة الملايين وتغيير عالمنا للأفضل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة