يستقبلك بابتسامة لا تفارق وجهه وخفة دم اعتاد من يقابله عليها، فرغم فقدانه البصر إلا أن الله أنعم عليه بالبصيرة وحب من حوله ووهبه صوت ذهبي في الإنشاد حتي عرف بقنا ومراكزها، وكذلك ذهب لحفلات خارج قنا، والتحق بالتعليم الأزهري الذي نمى من موهبته وطورها بمساعدة والدتها التي كانت وما زالت الداعم القوي له، وحول أحمد عباس الإعاقة إلي طاقة من نور يستمد منها قوته لتساعده علي السير للأمام.
يشعرك الشاب أنه لا حدود للأمل ولا توقف للحياة عن عجز أو إعاقة، فالإنسان مصير يمضي نحو أقدار الله والرضا هو الغاية التي تمكنه من الوصول إلي ما يريد، فأحب الطالب قراءة القرآن الكريم والإنشاد الديني وهو في عمر صغير وبالمرحلة الابتدائية، حيث كان ينشد لأصدقائه والتلاميذ في الفصل وكذلك يشارك في الإذاعة المدرسية في المعهد الديني بفقرات من الإنشاد، ويذهب إلي المناسبات لتقديم أجزاء منها في بداية مرحلته، حتي أصبح ينشد في الحفلات مع الفرقة الخاصة به بمفرده في قرية دندرة التي يسكن فيها وخارج القرية أيضًا.
قال أحمد عباس الشخيبي، منشد دينى وطالب بمعهد أزهري، إن بداية حبه للإنشاد كانت فى المعهد الدينى الأزهرى بالمرحلة الابتدائية، حيث كانت تذهب معه والدته إلى المعهد ولذلك أحب الإنشاد وتعلم قراءة القرآن فى المناسبات ثم بدأ فى الإنشاد بمفرده وإقامة حفلات ذكر داخل القرية وخارج القرية والمحافظة إذا طلب منه ذلك، لافتًا إلى أن كثيرا من الأشخاص أثنوا على صوته فى القرآن والإنشاد من أساتذته الذين كانوا يستمعون إليه وكذلك المقربين من الشاب في الحفلات أو جلسات الذكر.
وأوضح الشخيبي، أنه أتم حفظ القرآن الكريم كاملًا منذ سنوات ولم يجد صعوبات فى حياته سوى توثيق الحفلات الدينية الخاصة به والتي تحتاج إلي إمكانيات خاصة ومهارة، حيث يستطيع استخدام التليفون من خلال ناطق الشاشة ويقوم بتسجيل الحفلات التي ينشد فيها وعرضها علي صفحته بوسائل التواصل الاجتماعي، كما أنه يشارك فى المناسبات والاحتفالات الدينية وانضم لفرقة الإنشاد الدينى داخل قصر ثقافة قنا.
وأشار أحمد عباس، منشد قنا، إلي أنه بدأ يطور من نفسه عن طريق تعلم المقامات الموسيقية والاستماع إلي مقاطع عبر اليوتيوب وكذلك الاستماع إلي كبار المنشدين في مصر وخارج مصر وحضور حفلات لهم، ويساعده أصدقائه في الذهاب إلي الأماكن التي يريدها، مؤكدًا أن الإعاقة البصرية لم تمثل له عائق في ممارسة حياته بشكل طبيعي أو الوصول لهدفه وحلمه الذي شكله في الصغر وهو أن يصبح من كبار المنشدين فى مصر والوطن العربى وأن يتعلم أكثر لإسعاد والدته التى ساندته خلال الفترة الماضية.
وتمني المنشد، أن يشارك في حفلات كبرى علي غرار أمين الدشناوي وياسين التهامي وأن يحصل علي معدات تساعده في تسجيل حفلاته، مثل كاميرا تصوير ولاب توب، مضيفًا أن يعشق مجال السوشيال ميديا ويجيد استخدام الإلكترونيات رغم فقدان بصره منذ الصغر.
أحمد-عباس
أحمد-عباس-الشخيبي
مراسل-اليوم-السابع-مع-المنشد
منشد-صاحب-صوت---ذهبي-بقنا
منشد-كفيف-بقنا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة