دعا أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، زعماء العالم إلى إزالة مخزونات الأسلحة النووية بشكل عاجل، لافتا إلى أنه منذ سبعة وسبعين عاما، قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص في هيروشيما في غمضة عين، وتم حرق النساء والأطفال والرجال في حريق جهمني، وتحوّلت المباني إلى تراب، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، حيث "حلّت لعنة الإرث الإشعاعي" على الناجين، والتلوّث بالسرطان. وطاردتهم المشكلات الصحية.
وأضاف جوتيريش خلال مشاركته في مراسم السلام التذكارية في هيروشيما باليابان، أنه لم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، حيث "حلّت لعنة الإرث الإشعاعي" على الناجين، والتلوّث بالسرطان، وطاردتهم المشكلات الصحية، وتابع: "تذكرنا الشهادات الثابتة للهيباكوشا بالحماقة الأساسية للأسلحة النووية، حيث أن هيباكوشا هم مجموعة من الضحايا الناجين من القنبلة الذرية في هيروشيما وناجازاكي.
وأشار جوتيريش إلى أنه بعد ثلاثة أرباع قرن، "يجب أن نسأل عمّا تعلمناه من سحابة الفطر التي انتشرت فوق هذه المدينة في عام 1945، أو من الحرب الباردة، وحالات الفشل المرعبة التي وضعت البشرية في غضون دقائق من الفناء."
ونوّه جوتيريش إلى العقود الواعدة لتخفيض الترسانات والقبول الواسع لمبادئ، مناهضة استخدام الأسلحة النووية وانتشارها واختبارها، "لأن سباق التسلح الجديد يزداد سرعة."
وأضاف: "يعزز زعماء العالم المخزونات بتكلفة مئات المليارات من الدولارات ويوجد ما يقرب من 13 ألف سلاح نووي في ترسانات حول العالم، وتنتشر الأزمات ذات الصبغة النووية الخطيرة بسرعة مؤكدا أنه "من غير المقبول إطلاقا أن تعترف الدول التي تمتلك أسلحة نووية بإمكانية نشوب حرب نووية".
وقال الأمين العام إن ثمّة إشارات تبعث على الأمل، فقد اجتمع أعضاء معاهدة حظر الأسلحة النووية في يونيو، لأول مرة، لوضع خارطة طريق نحو عالم خالٍ من هذه الأسلحة الفتاكة كما، ينعقد المؤتمر الاستعراضي العاشر للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في نيويورك.
ودعا جوتيريش الدول التي تمتلك أسلحة نووية لأن تلتزم بـ "عدم البدء باستخدام" هذه الأسلحة. "يجب عليها أيضا أن تطمئن الدول التي ليس لديها أسلحة نووية بأنها لن تستخدم – أو تهدد باستخدام – الأسلحة النووية ضدها."
وحثّ على إبقاء أهوال هيروشيما نصب الأعين في جميع الأوقات، مع الاعتراف بوجود حل واحد فقط للتهديد النووي: عدم امتلاك أسلحة نووية على الإطلاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة