أظهرت دراسة جديدة نشرها موقع webmd أن القلق فى منتصف العمر مرتبط بعوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكرى فى وقت لاحق من الحياة، ومن بين الرجال الأصحاء فى منتصف العمر الذين لا يعانون من أمراض القلب أو السكرى (أمراض القلب والأوعية الدموية)، كان أولئك الذين يعانون من القلق أكثر عرضة لعوامل الخطر المرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مع تقدمهم في السن.
وبحسب الدراسة التى أعدتها الدكتورة لوينا لى، أستاذ الطب النفسى المساعد بكلية الطب بجامعة بوسطن، فى يناير فى مجلة جمعية القلب الأمريكية، استخدم الباحثون استبيانات تسأل الرجال عن جانبين من جوانب القلق، وهما العصابية والقلق الزائد، ويشرح الباحثون أن العصابية هي ميل لإدراك التجارب على أنها تهديد، والشعور بأن التحديات لا يمكن السيطرة عليها، وتجربة مشاعر سلبية متكررة وشديدة بشكل غير متناسب، مثل الخوف والقلق والحزن والغضب، عبر العديد من المواقف.
وتشير الدراسة إلى أن القلق، من ناحية أخرى، يمكن أن يكون صحيًا ويؤدى إلى حلول بناءة، لكنه قد يكون أيضًا غير صحى، خاصة عندما يصبح غير قابل للسيطرة ويتعارض مع الأداء اليومى، ومن جانبه قالت لى، أستاذ الطب النفسى "تشير نتائجنا إلى أن القلق مرتبط بعمليات بيولوجية غير صحية تمهد الطريق للإصابة بأمراض القلب والسكري لدى الرجال".
وأضافت أن الناس قد لا يهتمون بصحة قلبهم إلا بعد تشخيصهم بأمراض القلب، وتشير النتائج إلى أنه من المهم الانتباه إلى مؤشرات صحة القلب والأوعية الدموية، مثل وزن الشخص وضغط الدم، فى سن أصغر بكثير، وبمجرد بلوغ الثلاثينات أو الأربعينات من عمرك، والقيام بذلك قد يكون له فوائد طويلة المدى في منع تطور أمراض القلب والسكري، والحفاظ على الصحة العقلية من المحتمل أن يكون أحد الطرق للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية الجيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة