وأفادت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية اليوم الخميس، أن هذا الأمر هو جوهر حملة تطعيم جديدة بدأتها إدارة الرئيس بايدن لبيع اللقاحات المصرح بها حديثًا للجمهور الأمريكي الذي رفض على نطاق واسع معززات كوفيد-19 منذ أن أصبحت متاحة لأول مرة في الخريف الماضي.

ويمكن أن يبدأ طرح هذه المعززات المحدثة، والمصممة خصيصًا من قبل شركتي "فايزر" و"موديرنا" للاستجابة لسلالة أوميكرون، في غضون أيام، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة اشترت 170 مليون جرعة وأبدت عزمها أن يتمتع كل شخص على أراضيها بحرية الوصول إلى الدواء المُعزز.

وقال الدكتور أشيش جها منسق البيت الأبيض للاستجابة لـ كوفيد-19 إن هذه الجولة الأخيرة من اللقاحات ستوفر الحماية للمواطنين خلال موسم البرد والإنفلونزا، على أمل حصول الناس على اللقاح سنويًا، فعادة يحصل نصف البالغين في الولايات المتحدة على الأقل على لقاح الأنفلونزا بشكل موسمي.

وأضاف جها: نتوقع بذلك توفير حماية دائمة بمرور الوقت والهدف من الأمر يتمثل في الوصول إلى نقطة يحصل فيها الناس على لقاح كوفيد بشكل منتظم، وبنفس الطريقة التي يأخذون بها لقاح الإنفلونزا.. داعيًا معظم الأمريكيين بالحصول على جرعة معززة بحلول نهاية أكتوبر.

وتعتمد خطة البيت الأبيض أيضًا في جزء منها على إدارات الصحة المحلية ومقدمي الخدمات والمنظمات الأهلية للتواصل وتشجيع الناس على الحصول على الجرعات المُعززة بشكل دائم، وقال مسئولون من البيت الأبيض إن الصيدليات ومقدمي الخدمات الصحية وإدارات الصحة بالولايات أو المحليات تستعد لإرسال رسائل نصية إلى ملايين الأشخاص من شأنها أن تشجعهم على الحصول على جرعة معززة هذا الخريف.

مع ذلك أبرزت "أسوشيتد برس" أن حملة التطعيم الأخيرة تواجه العديد من التحديات من بين ذلك، حقيقة أن غالبية الأمريكيين حصلوا على الجرعات الأولى والثانية من لقاح كوفيد-19 عندما تم طرحها في العام الماضي، لكنهم كانوا أكثر ترددًا في الحصول على جرعة معززة، حيث حصل أقل من نصفهم على أول جرعة معززة منذ أن أصبحت متاحة في أواخر العام الماضي.

كذلك لم يتحرك الكونجرس أيضًا للموافقة على طلب الرئيس جو بايدن بتخصيص 22.5 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام للاستجابة لـ كوفيد-19؛ حيث انتقد الجمهوريون الطلب، وأشاروا إلى إنفاق 1.9 تريليون دولار بالفعل على الاستجابة للوباء.