إبراهيم حسان

لا تجعلوا السوشيال ميديا مرآة لحياتكم

الخميس، 01 سبتمبر 2022 10:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحمل مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، مخاطر داهمة على الأسر والمجتمعات، حال استخدامها بشكل خاطئ يصيب أصحابه في النهاية.
 
 ورغم الأهمية الكبيرة التي تفيض بها تلك المواقع في التقارب بين الناس، والمساعدة في حل بعض المشكلات، وإظهار المواهب والقدرات لدى فئات أخرى، وغيره من المزايا العديدة، إلا أنها في نفس الوقت تمثل شبحًا مخيفًا داخل كل البيوت، لا يمكن السيطرة عليه إذا استحضر في غير محله.
 
التحكم في استخدامات مواقع التواصل الاجتماعي يجب أن يكون حاضر في كل الأوقات، وهنا أقصد من قبل أولياء الأمور للإشراف على أبنائهم وما يتابعونه على السوشيال ميديا، فجميعنا أولياء على كل ما نملك، وقال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم " كلكم رَاعٍ وكلكم مسؤول عن رَعِيَّتِهِ"، وجاءت هذه الكلمات لحماية المجتمعات والأفراد، من المخاطر المحتملة للاستخدامات غير السوية لأي شيء بين أيدينا، والارتقاء بشأننا في المستقبل.
 
لا يمكن ولا يصح مطلقًا، أن نجعل مواقع التواصل الاجتماعي، مرآة لحياتنا، سواء، من داخل الأسر وإفشاء أعضائها الأسرار التي سترها الله، علنا على مرأى ومسمع الجميع في هذا العالم الافتراضي، أو بين الأزواج لإخراج ما حرمه الله للناس، فلا متعة في تكوين صورة قبيحة للمجتمع، فإذا صلحت الأسرة، بالطبع صلح المجتمع بأكمله.
 
إن التوعية المستمرة بمخاطر مواقع التواصل الاجتماعي وما تبثها من سموم قاتلة ليل نهار، من الواجبات التي يجب على الجميع القيام بها لحماية الأمن القومي، وحماية الأفراد والأسر من السقوط في الهاويات، فالتأثير السلبي للسوشيال ميديا، لاسيما على الأطفال والمراهقين، قد لا يمكن السيطرة عليه في وقت معين، عندما يتكون لدى هذه الفئات حالة من عدم الرضا عن الحياة بشكل عام، وبالتالي قد يلجئون إلى التخلص من حياتهم وإزهاق أرواحهم من دون ذنب.
 
وتشير إحدى الدراسات، إلى أن الرابط بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والرفاهية النفسية، معقد للغاية، حيث إن التغييرات التي تحدث داخل أجسام الفتية والفتيات لاسيما عند نمو الدماغ في الظروف المحيطة بهم، تجعلهم معرضين للخطر في أوقات معينة من حياتهم، كما تؤثر على الصحة العقلية للأطفال في مختلف أعمارهم وحسب جنسهم.
 
وربما أخطر ما يصاب به الشخص من التأثيرات السلبية لمنصات التواصل الاجتماعي، هي الإحساس بالعزلة، كونه من أخطر الأمراض النفسية التي تلقي بظلالها الجسيمة على الأفراد، والتي قد تؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب في أوقات مبكرة، وبالتالي يفقد الشخص كل ما هو جميل بداخله، نتيجة كثرة مشاعر الحزن الشديدة، فلا تقضوا وقتًا طويلًا أمام شاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية دون القيام بأي أنشطة مفيدة، فالإدمان لا يرحم المستقبل.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة