أنهت وفاة نجت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا أطول فترة حكم في تاريخ المملكة، وخلال تلك الفترة تعرضت الملكة لعدة محاولات اغتيال، كشف عنها رئيس فريق الحماية الملكية البريطانية سابقًا داي ديفيس، والتي باءت جميعها بالفشل لتستمر في جلوسها على عرش بريطانيا لمدة 70 عاما.
وقال ديفيس إن مهمته الأساسية كانت الاستماتة في جعل الملكة على قيد الحياة، وأكد أن الملكة تعرضت لمحاولات عدة للقتل، لكن نجح فريق حمايتها في التصدي لها، فقد كان الجيش والشرطة وكل أجهزة المخابرات تعمل دائمًا على وضع استراتيجية لحماية الملكة. وفقا لسكاي نيوز.
أول محاولة اغتيال
وكانت محاولة الاغتيال الأولى للمكلة إليزابيث في عام 1970 بأستراليا، حيث كانت الملكة وزوجها الأمير فيليب في جولة ، وأثناء سفرهما من سيدنى إلى أورانج في نيوساوث ويلز بالقطار ، وضع أشخاص لوحاً خشبياً على قضبان السكة الحديد في محاولة لإخراجه عن مساره عند اقترابه من مدينة ليثجو.
ورغم أنه تم تمشيط القضبان بواسطة قطار آخر قبل ساعة من وصول قطار الملكة، لكن لم يجد شيئا لذلك أثار ظهور لوح الخشب لاحقا تكهنات بوجود مخطط اغتيال، واصطدم قطار الملكة باللوح، لكن يقال إنه كان يتحرك ببطء جدا و لم يحدث أي ضرر.
تم التكتم على الخبر لكن ظهرت القصة للعلن عام 2009 عندما تحدث كليف ماكهادري الضابط الذي قاد التحقيق في الحادثة عند تقاعده، وقال إن الحكومة تمكنت من التكتم على القصة لتجنب الإحراج.
الملكة وزوجها
المحاولة الثانية على ظهر الحصان
جرت وقائع محاولة الاغتيال الثانية خلال احتفالية سنوية تحمل اسم «تروبينج ذا كولور» في يونيو عام 1981 بلندن، عندما تجمعت الحشود لمشاهدة الملكة أثناء حضورها الحفل على ظهر الحصان، وأطلق الشاب ماركوس سارجينت (17 عاما)، الذي كان بين الحشد 6 طلقات فارغة أثناء مرور الملكة. وفق صحيفة التايمز البريطانية.
الملكة على ظهر الحصان
وقبض على سارجينت وتمت محاكمته وحكم عليه بالسجن 5 أعوام بموجب قانون الخيانة، بعد أن اعترف بأنه أراد أن يشتهر وأن ما ألهمه كان اغتيال جون لينون قبلها بعام.
المحاولة الثالثة
بعد أشهر من هذه الحادثة واجهت الملكة مجددا محاولة اغتيال ثالثة خلال زيارة إلى متحف في مدينة دنيدن في نيوزيلندا عام 1981.
وكان كريستوفر جون لويس ينتظر في مبنى قريب وأطلق النار من النافذة بينما كانت الملكة تنزل من مركبة، لكن لم يتمكن من إصابتها، وقال شهود عيان إنهم سمعوا "فرقعة عالية"، واعتقل لويس بعدها بـ8 أيام، وأمضى 3 أعوام، جزئيا في منشأة للصحة النفسية.
قلعة وندسور
وخلال احتفالات عيد الميلاد عام 2021، نشر مقتحم قلعة وندسور مقطعا مصورا يهدد فيه باغتيال الملكة، مؤكدا أن محاولة الاغتيال تأتي انتقاما لمذبحة أمريستار (حيث قتل عشرات الهنود في عام 1919). واعتقل حراس قلعة وندسور جاسوانت سينغ تشايل، واحتجزته السلطات البريطانية بموجب قانون الصحة العقلية. وفق صحيفة "الصن" البريطانية.
وقال حراس القلعة إن تشايل (19 عاما) حاول اجتياز سياج شائك، وكان بحوزته قوس وسهام، لكنه لم يصل على أي من مبانيه وكان على بعد 500 متر من الجناح الذي تقيم فيه الملكة. وقام جاسوانت بتحميل الفيديو المسجل مسبقاً على موقع «سناب شات» قبل 24 دقيقة من القبض عليه.