دعا المتحدث الرسمي للأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" الدول المانحة إلى تأمين المزيد من التمويل العاجل، لاحتواء تفشي الكوليرا ومنعه من الانتشار في سوريا، بعد أن بلغ عدد الحالات المؤكدة 20 حالة في حلب وأربع حالات في اللاذقية وحالتين في دمشق.
وقال "دوجاريك" بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة: "نحث جميع الأطراف المعنية على ضمان الوصول المستدام دون عوائق إلى المجتمعات المتضررة، وكذلك الدعم من البلدان المجاورة للإسراع بمنح الموافقات اللازمة لضمان تسليم الأدوية والإمدادات الطبية المنقذة للحياة في الوقت المناسب".
وأعرب المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، "عمران رضا"، عن قلقه الشديد بشأن استمرار تفشي الكوليرا في سوريا، ودعا إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لمنع المزيد من حالات المرض والوفاة، إذ يُعدّ تفشي الكوليرا مؤشرا على نقص المياه الحاد في كافة أنحاء سوريا، ولفترة من الوقت دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن هذه المسألة، إذ إنه مع استمرار انخفاض مستويات نهر الفرات والظروف الشبيهة بالجفاف ومدى تضرر البنية التحتية للمياه، يعتمد الكثير من السكان المعرّضين بالفعل للخطر في سوريا على مصادر المياه غير الآمنة، ما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض الخطيرة المنقولة بالمياه خاصة بين الأطفال.
وأكد "رضا" أنه يجري الإعداد لاستجابة منسقة عن كثب في مجال المياه والإصحاح والنهوض بالنظافة والصحة، بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف وذلك بالعمل مع شبكة واسعة من الشركاء الميدانيين للاستجابة، حيث يتعاون الشركاء مع السلطات المحلية لبدء إجراءات دورية ومركزة لاختبار المياه ودعم جمع عيّنات المياه، ويتم توفير معلومات حول تحديد موقع أقرب محطة ضخ مياه الشرب للمجتمعات المتأثرة التي لا تتمكن من الوصول المستدام إلى مياه الشرب.
الجدير بالذكر، أن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة تقوم بالتنسيق الوثيق، مع السلطات الصحية لضمان الاستجابة الفعّالة في الوقت المناسب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة