** بداياتى في التليفزيون كانت عبر قنوات النيل المتخصصة
** الدفاتر القديمة والمرايا وشارع الكلام واستوديو مصر أبرز برامجى
** أحد الضيوف وقع من مقعده على الهواء وألقى المايك على الديسك اعتراضا منه على مناقشتي
متعددة المواهب، أحد أبرز نجوم جيلها في التليفزيون المصرى، فهى إعلامية بارزة وشاعرة كبيرة كان لها العديد من الأغانى التي قدمتها لكبار المطربين، وبرامجها تعد أحد أبرز البرامج في ماسبيرو، بدايتها كانت في قنوات النيل المتخصصة خلال بداية ظهور هذا القطاع ، وأجرت العديد من الحوارات مع كبار الشخصيات المصرية والعربية من مختلف المجالات، إنها الإعلامية الكبيرة هند القاضي.
خلال حوارنا مع الإعلامية هند القاضي، تحدثت عن كيف انضمت للتليفزيون المصرى وأبرز من شجعها على العمل في مجال الإعلام، وذكرياتها حول اختبارات المذيعين في التليفزيون المصرى، وكيفية انضمامها لقناة نايل لايف، وأبرز البرامج التي قدمتها ، والحوارات التي أجرتها، وأصعب المواقف التي تعرضت لها خلال عملها الإعلامى، بجانب أبرز نصيحة تلقتها وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..
كيف كانت بدايتك في التليفزيون المصرى؟
بدايتى في التليفزيون المصرى كانت في منتصف عام 1998 حين عرض على صديق عزيز- أصبح الآن واحدا من أهم مديري التصوير والإخراج - أن هناك قطاع جديد عمره أيام بالتليفزيون المصري اسمه قطاع النيل للقنوات المتخصصة و قام بعمل تصريح دخول لي حتى اتعرف على هذا القطاع بقنواته المختلفة، فحدثت نفسي"لم لا ربما أكتشف أفق جديدة أثبت ذاتي م خلالها"، وبالفعل ذهبت لأجد عالم شديد الثراء مختلف تماماً حتى عن توقعاتي، وأخذتني خطواتي مرورا بمختلف قنوات القطاع حتى وجدت عبارة "قناة النيل الثقافية" فدق قلبي حيث هناك وجدت ضالتي و بدأ المشوار.
الإعلامية الكبيرة هند القاضى
من شجعك ودفعك للعمل في التليفزيون المصرى؟
والدتي حفظها الله، فهي أمي ومعلمتي وصديقتي المقربة إنها الحياة.
ماذا تتذكرين عن أول اختبار لك في التليفزيون المصرى للعمل داخل ماسبيرو؟
يوم لا ينسى كان اختبار شديد من قامات الفكر والثقافة والإعلام الإعلامي الكبير الأستاذ جمال الشاعر والشاعر الكبير فاروق شوشة و الأستاذ سعد لبيب ورئاسة اللجنة الممتحنة الأستاذ المبدع الكبير بهاء طاهر واستغرق الاختبار تقريبا ما يقرب من ساعة ونصف حيث ناقشوني في أمور عامة و ثقافية وفكرية متنوعة و تحدثت أيضاً عن الأدب الإنجليزي فهو مجال دراستي كلية الآداب قسم آداب انجليزي جامعة القاهرة وبما أنني شاعرة طلب مني أستاذ بهاء طاهر أن ألقي بحضرتهم قصيدة وفعلت ولدهشتي وقتها نالت إعجاب الجميع فطرت من السعادة وتحدثنا كثيرا أنا والأستاذ بهاء طاهر عن الأدب الياباني أيضا وعن الفلسفة والحمد لله نجحت في الاختبار بعد أن اطمئنوا أيضا على قدرتى على الارتجال بالفصحى، والحمد لله نجحت بفضل الله ثم ميولي واهتماماتي دون واسطة والشرف كله لي فهذا صرح شامخ، يحمل ذاكرة أمة عريقة صوت وصورة وإبداع...
ماذا كان شعورك خلال تقديم أول حلقة في التليفزيون المصرى؟
بالتأكيد كنت خائفة لكن حاولت قدر استطاعتي إخفاء شعوري واستدعاء كل طاقة الثبات الانفعالي بداخلي، فبالصدفة أول ما قدمت كانت نقل ندوة على الهواء مباشرة لعميد الدبلوماسية المصرية الدكتور أسامة الباز من معرض الكتاب بالقاعة الرئيسية الكبرى، ومحدقا بمئات العيون حضورا بالإضافة إلى المشاهدين بالطبع، والحمد لله كان التوفيق من حسن حظي حيث اكتشفت أنني وجدت نفسي عبر مهنة المذيعة أو الإعلامية حيث أعدت اكتشاف نفسي يومها فوجدتني أعشق التواصل والتفاعل مع الناس.
الإعلامية هند القاضى
كيف جاء انضمامك بقناة نايل لايف ؟
بعد مرور 11 عاما بعملي بالثقافية بيتي الحبيب وعملي أيضا ببرنامج "صباح الخير يا مصر" طلبني رئيس القطاع آنذاك الإعلامي الأستاذ عبدالفتاح حسن ومعه مستشار القطاع وقتها الأستاذ العزيز المبدع عمر أنور، حيث طلبوني للانضمام لقناة نايل لايف للعمل تحديدا في توك شو "صفحة جديدة" سياسي فكري اجتماعي وكلها عمق اهتماماتي، وبالفعل قدمت الحمد لله بشهادة الجميع بفضل الله أنجح حلقات على مدار 7 سنوات ونصف واستضفت خلالهم قامات مهيبة من المفكرين والكتاب وقامات معظم رجال السياسة و الاقتصاد و غيرهم وكانت فترة ثرية واعتز بها.
من أبرز من دعمك في مشوارك الإعلامى؟
أمي، وكذلك الأستاذ جمال الشاعر، السيدة العظيمة رحمها الله نجوى أبو النجا، المخرج الفنان عمر زهران، ووزير الإعلام الأسبق اللواء أحمد أنيس، و رئيس القناة الثقافية حاليا المخرج والأخ الغالي الأستاذ أشرف الغزالي حيث عدت إلى القناة الثقافية منذ عامين تقريبا، وكل زملائي و زميلاتي الأحباب سواء من ماسبيرو أو خارجه احترمهم جميعا و لهم عندي كل محبة وتقدير.
هل ترين أن المذيع يجب أن يكون شاملا ويقدم في كل المجالات أم الأفضل له التخصص في مجال واحد؟
بالطبع المفترض أن يكون المذيع أو الإعلامي في الأساس شخص مثقف مما يجعله قادرا على تقديم وطرح مختلف المجالات وهذا ما أميل إليه، لكن هناك أيضا نوعية أخرى تفضل التخصص بمجال معين بتكون غالبا خبرتها حوله.
المذيعة الكبيرة هند القاضى
ما البرامج التي قدمتيها في التليفزيون المصرى وكانت قريبة إلى قلبك؟
برامج الدفاتر القديمة ، والمرايا، وشارع الكلام، وصباح الخير يا مصر، وصالون الثقافية، والمسلسلاتي، واستوديو مصر، وصفحة جديدة وعالم موازي الذي أقدمه حاليا مع المبدع الكاتب المعد هشام سلام، والمخرجة المبدعة يسر فلوكس، وهو مشروع فكري ضد الشائعات و نحو وعي أكثر و إلقاء الضوء على ملفات هامة تزيد من معرفة المشاهد الكريم بشكل تنويري و جذاب.
ما المدرسة الإعلامية التي تفضلين تطبيقها خلال عملك؟
الإعلام الوطني هو مدرستي و توجهي، فأنا شخصية ذات وجه واحد لا يعرف التلون ما بين الشاشة والواقع، بل كلمتي واحدة و بوصلتي هي الوطن وتقديم كل ما يمكن أن يكون من شأنه أن ينير الطريق، ويزيد الوعي، و ينشر المعرفة على الأقل في حدود ما أقدمه من برامج، فالإعلام شرف أمانة الكلمة، ونور الطريق والوعي، وعلى غير المدرك أن يغادر مقعده.
المذيعة هند القاضى
من أبرز الضيوف الذين تأثرت بهم خلال عملك بالتليفزيون المصرى؟
الشاعر الكبير القامة محمود درويش فلي الشرف أن يكون الحوار التليفزيوني المصري الوحيد معه لماسبيرو ، وكان عبر برنامجي المرايا وكان على الهواء حاورته لمدة ٣ ساعات تقريبا وأيضا أول ظهور للدكتور سيد القمني ببرنامجي الدفاتر القديمة ، والفيلسوف الدكتور مراد وهبه، والشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي ، والكبير سيد حجاب ، والدكتور أسامة الباز، والأستاذ عمرو موسى، والدكتور رفعت السعيد، والأستاذ الكبير أنيس منصور، والأستاذ الكبير الدكتور مصطفى الفقي ، وعدد من الوزراء ورجال الدولة المصرية ، والدكتورة هدى زكريا ، والدكتور ميرفت التلاوي والمايسترو العالمي نادر عباسي والموسيقار القدير عمار الشريعي، والفنان نور الشريف والفنان القدير أسامة أنور عكاشة والدكتور احمد عكاشة والاستاذ صلاح منتصر ، والدكتور ميلاد حنا ، والشاعر أدونيس والدكتورة هدى عبد الناصر وشخصيات عربية متنوعة ومن الأجانب المخرج عباس كياروستامي والنجمة العالمية القديرة جولييت بينوش حوار طويل وعدد كبير من قامات الوطن العسكرية والسياسية والمخابراتية والفكرية وأيضا الفني، و نوابغ الشباب المصري ف مجالات متعددة
حدثينا عن أصعب موقف تعرضت له خلال مشوارك الإعلامى؟
يوم 3 يوليو التاريخي حيث كنت على الهواء ونقلنا البيان التاريخي الذي استرد الوطن و هويته وسيادته وكنت و زملائي ممسكين بالأعلام المصرية كلما عادوا إلي بالكاميرا لأعلق على المشهد كانت دموع فرحتي تسابق كلماتي، كنت مواطنة مصرية فى تلك اللحظة التاريخية التي كنا فيها شعب بقلب واحد يغمره الفرح والنصر والانتماء دون الأنا بل كنا نحن فهى أسعد أيام حياتي.
هند القاضى مذيعة ماسبيرو
أحك لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليك وحرصت على تطبيقها خلال عملك؟
نصيحة أمي وهى إياك والغرور والحمد لله أبعد ما أكون عنه، فالإنسان يتعلم طول ما هو عايش و يتعب على نفسه و أهدافه بالاجتهاد والمثابرة فنصيحتها كانت"كوني نفسك، اجتهدي ، وارضي ضميرك الإنساني والوطني بمهنية ولا تنطقي حرفاً دون قناعة به".
هند القاضى
هل هناك مواقف خلال عملك لا يمكن أن تنسيها؟
كان حوار يبدو أنه كان ساخن حتى فاض الكيل بالضيف الكريم رغم هدوئي ومراعاتي الطبيعية في تركيبتي بإحترام الآخرين مهما احتدم النقاش، إلا أنه فاجئني بأن هب واقفا من مقعده على الهواء!!! ملقيا بالمايك على الديسك اعتراضا منه على مناقشتي له فيما كتب عبر سلسلة مقالات.
وماذا عن دواوينك الشعرية؟
الحمدلله أنا شاعرة حيث لي ديوان "بقية ضل" عن دار شرقيات.
الإعلامية هند القاضى فى أحد حواراتها
احك لنا عن تجربتك في كتابة الأغانى لكبار المطربين؟
بالفعل قمت بكتابة كلمات أغاني لعدد من المطربين والمطربات الذين أحبهم على سبيل المثال أنغام (قلبك و غيرتني و غيرها )، ومحمد منير : عنقود العنب ، ومحمد الحلو : تعالى نعود وإنتي وأنا و خايف يا طريق و غيرهم ، وديانا حداد : أول مرة، ولؤي :تسألني ليه ، وجاري التحضير الآن لعدد جديد من الأغاني الجديدة إن شاء الله وأيضا استكمل الديوان الثاني قريبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة