بدأت كلية الزراعة بجامعة عين شمس، رسميا تشغيل مشروع المزارع السمكية والتى تعتبر الأكبر والأولى من نوعها على مستوى كليات الزراعة بالجامعات المصرية، حيث تضم الكلية أحواض ضخمة لإنتاج سمكة البلطى.
حوض إنتاج الأسماك، ووحدة خاصة لرعاية الزريعة، ووحدة تفريخ، ووحدة المضخات، أهم المكونات الرئيسة لمشروع الثروة السمكية بكلية الزراعة، فضلا عن 20 حوض أسمنتى يعملون بأحدث طرق تربية الأسماك، وبمجرد أن تصل بقدمك الأحواض تجد رائحة الأسماك تفوح من داخلها.
والمزرعة تعمل من خلال فلاتر بيولوجية وفلاتر ميكانيكية وتضم حوضا للزريعة فى مرحلة قبل التشغيل وتعتبر الأولى من نوعها على مستوى كليات الزراعة فى مصر، حيث تمتلك امكانيات وأنظمة تشغيل حديثة وبها جانب بحثى وتدريب يخدم الطلبة.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد جلال عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، أن مشروع المزرعة السمكية الجديدة يعتبر من أهم المشروعات التى تم تدشينها بالكلية حيث تم تدشينها على أعلى مستوى لإنتاج سمك البلطى.
وأضاف عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه تم تطوير مزرعة الثروة السمكية على أعلى مستوى، حيث تم تطوير التربية فى الأحواض الأرضية والأحواض الأسمنتية وبدء التربية فيها ومتوقع أول إنتاجية ليها قريبا.
وأشار عميد الكلية، إلى أن الفترة الزمنية لتربية الأسماك من 5 لـ 6 أشهر، لافتا إلى أنه يتم تربية السمك البلطى داخل الأحواض، مشيرا إلى أن هناك مفرخا يتم له عملية إصلاح حاليا ليكون مصدر من مصادر الزريعة.
وأضاف جلال، أن هناك أيضا مزرعة سمكية فى المناطق الصحراوية فى منطقة الإمام مالك على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى حيث تمتلك الكلية هناك 40 فدانا، قائلا :" يوجد هناك حوض لتجميع المياه استبدلنا هذا الحوض وتم تركيب بدالات والبدء فى تربية 30 ألف زريعة سمك وسيكون مصدر مميز من إنتاج الأسماك".
وأشار إلى أن المشروع الموجود فى الكلية يضم حوض أرضى كبير، وحوالى 20 حوض أسمنتى، موضحا أنه من المتوقع إنتاج 25 طن أسماك فى الدورة الواحدة
وحجم الحوض الواحد يصل لـ25 مترا مربعا، وتعمل المزرعة بنظام خاص للحفاظ على كل قطرة مياه وهو نظام دائرى يعيد من استخدام المياه مرة أخرى بعد مرورها بمجموعة من الفلاتر.
والفلاتر الموجودة دورها يتمثل فى إزالة الرواسب الصلبة الموجودة فى المياه، وبعدها تمر على مجموعة من الفلاتر البيولوجية للتخلص من الأمونيا الموجودة فى المياه والتى تعتبر ضارة جدا على الأسماك، وتخرج المياه بعدها من الفلتر البيولوجى لوحدة التجميع مرة أخرى وتقوم المضخات برفعها للشبكات التى تغزى المزرعة.
والمزرعة تم تنفيذها بحيث تعمل على مدار العام بتقنية تدفئه المياه خاصة وأن أسماك البلطى من الأسماك التى تعيش بالمناطق الدافئة وتحتاج من 24 إلى 28 درجة مئوية حتى يقوم بعمليات النشاط الخاصة بها من تغذية وتناسل وغير ذلك.
ولذلك يتم تدفئة المياه فى فصل الشتاء لنتخطى درجة الحرارة المنخفضة التى غالبا ما تكون السبب فى توقف جميع مزارع أسماك البلطى عن النشاط أو النمو.
ويتم داخل المزرعة تربية نوع من البلطى وحيد الجنس خاصة وأنه ذات مواصفات عالية وتصل السمكة الواحدة لحوالى 250 جراما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة