شهد انطلاق الدورة الـ 77 للجمعية العامة بالأمم المتحدة اهتمام بالمؤتمر السابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ المقرر إقامته في مصر نوفمبر القادم ويعد أحد أهم المؤتمرات المتعلقه بالمناخ في العالم.
أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة سلط الضوء على المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ في مصر، ودعا جميع القادة إلى تحقيق أهداف اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، ورفع طموحهم المناخى خلال المؤتمر، قائلا " ارفع من طموحك المناخي، استمع إلى دعوات شعبك للتغيير، بالإضافة إلى الاستثمار في الحلول التي تؤدي إلى النمو الاقتصادي المستدام ".
وقال جوتيريش فى كلمته في افتتاح الجمعية العامة، " تحتاج البلدان النامية إلى المساعدة في التحول إلى الطاقة المتجددة وهى الطريق إلى أمن الطاقة ، واستقرار الأسعار، والصناعات الجديدة " مضيفا " يجب على المجتمع الدولي أيضًا مساعدة البلدان على التكيف مع الصدمات المناخية المتفاقمة"
وأِشار جوتيريش إلى أزمة التنوع البيولوجي مؤكدا إن العالم يجب أن يتفق على إطار عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 ويحدد أهدافًا طموحة لوقف وعكس فقدان التنوع البيولوجي ، ويوفر التمويل الكافي والقضاء على الإعانات الضارة التي تدمر النظم البيئية مضيفا "يجب أيضا تكثيف الجهود للانتهاء من اتفاق دولي ملزم قانونا لحفظ التنوع البيولوجي البحري واستخدامه على نحو مستدام" .
وقال جوتيريش إن العمل المناخي يجب أن يكون الأولوية الأولى لكل حكومة ومنظمة متعددة الأطراف، ويجب خفض انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية بنسبة 45 % بحلول عام 2030 ليكون لدينا أي أمل في الوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050.
جوتيريش اثناء القاء كلمته فى الجمعية العامة
وحذر جوتيريش قائلاً: "لدينا موعد مع كارثة مناخية" ، لافتا الى زيارته الأخيرة لباكستان حيث غمر ثلث البلاد مشيراً إلى أسوأ موجة حارة تشهدها أوروبا منذ العصور الوسطى ؛ وكذلك الجفاف الضخم في الصين والولايات المتحدة وخارجها ؛ والمجاعة التي تلاحق القرن الأفريقي ، قائلا إن مليون نوع معرضة لخطر الانقراض ولا توجد منطقة لم تمسها.
ودعا جوتيريش جميع الاقتصادات المتقدمة إلى فرض ضرائب على الأرباح غير المتوقعة لشركات الوقود الأحفوري ، مشيرًا إلى أنه يجب إعادة توجيه هذه الأموال بطريقتين: إلى البلدان التي تعاني من الخسائر والأضرار الناجمة عن أزمة المناخ وإلى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.
عبد الله الثاني ابن الحسين، ملك الأردن أكد أنه لمواجهة الأزمات العالمية ، أقامت بلاده شراكات متعددة الأطراف وتعاون إقليمي مع عدد من دول المنطقة ومنها مصر للاستجابة للأزمات الدولية والعمل الإنساني ، مشيرا الى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتمعت لتدق أجراس الإنذار في كل مكان من حولنا" مشيرا الى الأزمة المناخية وشدد على أن البحر الميت ونهر الأردن والشعاب المرجانية في خليج العقبة كلها مهددة بالتغير المناخي ، وسلط الضوء أيضًا على أن سلاسل التوريد العالمية قد تعطلت بسبب جائحة كوفيد-19 وكذلك الوضع في أوكرانيا ، وذكر أن انعدام الأمن الغذائي الحالي يتطلب تدابير جماعية لضمان الوصول العادل إلى الغذاء بأسعار معقولة.
الجمعية العامة الأمم المتحدة
ومن جانبه سلط كلاوس ويرنر إيوهانيس، رئيس رومانيا الضوء على المؤتمر القادم للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) المقررة انعقاده في مصر ، مشددًا على أن الالتزامات تجاه الحياد المناخي ضرورية ، إلى جانب تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها بالفعل.
تطرق إلى التحديات التي تواجه العالم ، بدءًا من تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي والتعليم لافتا الى أن القضية العالمية لأمن الطاقة تتطلب حلولاً مشتركة وعملًا مسؤولاً ، مشددًا على ضرورة تجنب استخدام الطاقة كأداة للابتزاز. و دعا إلى استثمارات في مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية أو الهيدروجين ، مع الحفاظ على الأسعار في متناول الجميع.
وقال رئيس رومانيا إن ضمان أمن الطاقة يسير جنباً إلى جنب مع التحول الأخضر لاقتصادات مرنة ومحايدة مناخياً ، مضيفا "يجب أن تكون العلاقة بين تغير المناخ والسلام والأمن أكثر بروزاً في المناقشات ، بما في ذلك في مجلس الأمن.
جايير ميسياس بولسونارو ، رئيس البرازيل سلط الضوء الضوء على التنوع البيولوجى وشدد على أن أكثر من 80 في المائة من الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية لم تمس مضيفًا أن منطقة الأمازون هي موطن لأكثر من 20 مليون نسمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة