أكد وزير التنمية الاجتماعية الفلسطينى أحمد مجدلانى، أن بلاده تربطها علاقات تاريخية مميزة مع روسيا، مشيدا بموقف موسكو المحايد إزاء القضية الفلسطينية.
وقال مجدلاني ـ في مقابلة خاصة مع قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم (الخميس) من موسكو ـ إن "الموقف الروسي لم يتغير منذ سبعينيات القرن الماضي عند طرح مبادرة جنيف للسلام التي تهدف إلى إنهاء الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تتخذ حاليا موقفا عدائيا تجاه روسيا بسبب انتقادها المستمر لخططها الاحتلالية ضد الشعب الفلسطيني".
وشدد مجدلاني على أن روسيا تعد شريكا دوليا في صنع السلام بالمنطقة عندما انطلق مؤتمر مدريد للسلام في تسعينيات القرن الماضي، محملا في الوقت نفسه الولايات المتحدة مسؤولية انسداد العملية السياسية الفلسطينية.
ودعا الوزير الفلسطيني المجتمع الدولي والأمم المتحدة، إلى ضرورة العمل على تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، واتهم الولايات المتحدة بممارسة ضغوط كبيرة على كافة الدول الأعضاء في مجلس الأمن من أجل عدم حصول فلسطين على 9 أصوات لمنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مؤكدا إصرار بلاده في المضي قدما في تحقيق هذا المطلب في أي وقت.
وأبلغت الإدارة الأمريكية في وقت سابق الجانب الفلسطيني رسمياً معارضتها الشديدة لتقديمه طلبا إلى مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة في هذه المرحلة، وفي عام 2011، قدمت فلسطين مشروع قرار مماثل إلى مجلس الأمن، لكنه لم يحصل على 9 أصوات ما أدى إلى إسقاطه، وفي العام التالي قدمت فلسطين طلبا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة (جهة الاختصاص) للحصول على مكانة دولة غير عضو (مراقب)، وفاز بأغلبية أعضاء الجمعية (138 عضواً) في حين عارضته 9 دول فقط على رأسها الولايات المتحدة، وامتنعت 40 دولة عن التصويت.