قالت رئيس الوزراء الفرنسية "إليزابيت بورن" إن ملف إصلاح المعاشات في البلاد يعد أولوية ،وأنه سيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن في نهاية الأسبوع الجاري.
وأضافت "بورن" في حوار خاص لإذاعة "آر إم سي" الإخبارية الفرنسية اليوم الإثنين، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون" سيجتمع هذا الأسبوع، مع الوزراء المعنيين وقادة الأغلبية لبحث أفضل السبل لتنفيذ هذا الإصلاح ليدخل حيز التنفيذ في صيف عام 2023 ،وفي نفس الوقت إفساح المجال للحوار والتشاور.
وأكدت "بورن" التي تعمل على ملف إصلاح نظام التقاعد مع حكومتها أن البلاد تحتاج إلى "المزيد من كبار السن للعمل حيث أن في فرنسا، نسبة الشباب الذين يعملون نسبة وكبار السن العاملين تعد أقل من أي مكان آخر. وهدف الحكومة هو تسهيل دخول الشباب إلى سوق العمل، والأمر نفسه بالنسبة لكبار السن وهناك حاجة إلى مزيد من العمل".
ودعت رئيسة الوزراء إلى تحول تدريجي في سن التقاعد الفعلي وذلك مع مراعاة أوضاع كل منهم وضمان حصول كبار السن على مكانتهم الكاملة داخل المؤسسة.. مشيرة إلى أن "جميع الهيئات التي تقيم توازن نظام التقاعد في فرنسا تخبرنا أن هذا التوازن آخذ في التدهور وأن العجز آخذ في الاتساع، نحن نرفض تخفيض المعاشات".
وصرحت بأن الحكومة ملتزمة مع رئيس فرنسا لإعادة تقييم أصغر المعاشات التقاعدية ولذلك فإن الحل هو تغيير سن التقاعد تدريجيا مع مراعاة المهن الطويلة والشاقة.
وفي سياق منفصل أكدت بورن ارتفاع سعر علبة السجائر حيث أن سعر علبة السجائر سيرتفع مثل التضخم ،وأنه من المفارقات أن تكون الزيادة في السجائر أقل من التضخم.
وأوضحت رئيسة الوزراء الفرنسية أن وزير النقل الفرنسي "كليمان بون" سيجتمع مع رؤساء شركات الطرق السريعة قريبا، حيث أن معدلات الرسوم قد ترتفع بسبب التضخم.. مضيفة أن الاجتماع سيبحث كيفية التخفيف من هذه الزيادة.
وفيما يتعلق بأزمة الطاقة أجابت رئيسة الحكومة الفرنسية بأنه في قصر ماتينيون (مقر عمل الحكومة الفرنسية) لم يتم تشغيل مكيف الهواء هذا الصيف، وسيكون هناك حرص على عدم تشغيل الدفئة مبكرا حيث سيتم العمل بالقاعدة التي تم تطبيقها منذ السبعينيات وهي تشغيل التدفئة عند 19 درجة.
وأشارت إلى أن الحكومة الفرنسية قامت بتمديد الدرع التعرفة حتى لا تتأثر الأسر بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز ولذا بدلا من الضرب في 2ر2، فإن زيادة أسعار الكهرباء والغاز ستقتصر على 15%.. موضحة أنه تم وضع في النصوص التي تم التصويت عليها هذا الصيف، تقديم المساعدات لأولئك الذين يستخدمون زيت الوقود للتدفئة وكذلك لأولئك الذين يستخدمون الخشب للتدفئة.
وأكدت أنه سيتم بحث سبب ارتفاع سعر الخشب حيث يمكن إنتاجه على أراضي فرنسا والتي يوجد بها العديد من الغابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة