نشرت جريدة ديلي ميل البريطانية، دراسة تؤكد أن الشعور بالوحدة والتعاسة يتسببان في سرعة الإصابة بالشيخوخة أكثر من التدخين. وأوضحت الدراسة، أن الضرر الذي يلحق بالساعة البيولوجية للجسم يزيد من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر والسكري وأمراض القلب وأمراض أخرى، ويعتقد الباحثون أن الالتهاب المزمن الناجم عن الشعور بالتعاسة يتسبب في تلف الخلايا والأعضاء الحيوية.
واعتمد الباحثون من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، بيانات من 12000 شخص بالغ من الفئات عمرية متوسطة، وكان نحو ثلثهم يعانون من حالة كامنة، بما في ذلك أمراض الرئة والسرطان والنجاة من السكتة الدماغية، وباستخدام عينات الدم والمسوحات والبيانات الطبية، أنشأ الخبراء نموذجا للشيخوخة للتنبؤ بالعمر البيولوجي للمشاركين، وثم تمت مطابقة المشاركين حسب العمر والجنس، وتمت مقارنة نتائجهم مع النتائج التي كانت تتقدم في العمر بشكل أسرع.
وأظهرت النتائج، أن الشعور بالوحدة أو التعاسة كان أكبر مؤشر على حدوث تدهور بيولوجي أسرع، و تبعه التدخين.
كما شملت العوامل الأخرى المرتبطة بتسارع الشيخوخة سوء التغذية، وقال المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور مانويل فاريا، الباحث في جامعة ستانفورد، أن الحالات العقلية والنفسية هي بعض من أقوى مؤشرات التنبؤ بالنتائج الصحية، ونوعية الحياة، ومع ذلك تم حذفها من الرعاية الصحية الحديثة.
وأشارت الدكتورة لوري ثيك، العميدة المشاركة لبرنامج الدكتوراه في التمريض في جامعة جورج واشنطن ، أن الوحدة تؤدي إلى شيخوخة أسرع من التدخين، وقالت إن الأشخاص الوحيدين يميلون إلى ارتفاع مستويات الالتهاب والقلق أكثر من غيرهم، كما أنهم أقل نشاطا، وكلاهما يساهم في تدهور الصحة.