منذ آلاف السنين كان الماء حيويًا فى علاج الأمراض والصدمات، وفى القرنين التاسع عشر والعشرين جمع الأطباء بين العلاجات القديمة والبحث العلمى الحديث، فى النمسا، دافع فينسينت بريشنيتز عن إعادة اكتشاف الخصائص العلاجية للمياه فى أوروبا، بينما كان جون هارفى كيلوج فى الولايات المتحدة مؤيدًا رئيسيًا للعلاجات المائية، واحتفظ Kellogg بسجلات دقيقة وأجرى بحثًا علميًا فى مصحته؛ أصبحت البيانات التى جمعها أساسًا للعلاج المائى العقلانى (1901)، ولا يزال الكتاب المدرسى النهائى حول هذا الموضوع اليوم والمعالجة المائية هى ممارسة استخدام الماء الساخن والبارد خارجيًا لاستعادة الصحة، وعندما يسمع معظم الناس "المعالجة المائية"، فإنهم يفكرون فى المستعمرات أو الحقن الشرجية، ومع ذلك تركز ممارسات العلاج المائى القديمة والحديثة على الاستخدام الخارجى للمياه لتحفيز مجموعة واسعة من التحولات فى الجسم، بما فى ذلك تحفيز جهاز المناعة، وتعديل الحمى، وتقليل الالتهاب، وتغيير الدورة الدموية فى أجزاء معينة من الجسم، وفقا لما نشره motherearthliving.
الماء له خصائص فريدة تجعله دواءً فعالاً، فعند ذوبان الجليد، يخزن السائل 80 سعرة حرارية من الحرارة، ومع تسخين الماء إلى البخار، فإنه يخزن 540 سعرة حرارية أخرى، وعندما يبرد البخار، ويتكثف إلى سائل، فإنه يطلق 540 سعرة حرارية، وعندما يتجمد الماء، فإنه يطلق 80 سعرة حرارية أخرى، وهذه القدرة على تخزين الطاقة وإطلاقها تجعل الماء موصلًا غير عادى ينقل الحرارة بشكل أفضل بكثير من الهواء، وإن فهم مدى فعالية نقل الماء للحرارة يفسر سبب عدم تأثير ساونا الهواء الساخن على الجسم مثل استخدام الماء الساخن المباشر.
وهناك طرق مختلفة للاستفادة من فوائد الماء لصحتك فى المنزل منها:
التناوب بين التطبيقات الساخنة والباردة
الماء الساخن والبارد له تأثيرات متفاوتة عند وضعه على الجسم لفترات زمنية مختلفة، ويزيد التعرض للماء الساخن لمدة تصل إلى خمس دقائق من الدورة الدموية، وبعد خمس دقائق تسبب الحرارة ركودًا (يسمى أيضًا الاحتقان)، مما يولد الألم، وتعمل التطبيقات الباردة حتى دقيقة واحدة على تعزيز الدورة الدموية، لكن أكثر من دقيقة واحدة يضعف الدورة الدموية.
يؤدى تبديل التطبيقات الساخنة والباردة إلى منطقة محلية إلى زيادة الدورة الدموية، وتقلل هذه الطريقة البسيطة من الألم والتورم المرتبط بالإصابات الحادة والتهابات الأذن والتهابات الجيوب الأنفية والالتواءات والصداع وغيرها من الحالات.
علاج الجوارب الدافئة
يحفز هذا العلاج البسيط والفعال إنتاج خلايا الدم البيضاء ونشاطها، ويخرج الاحتقان بعيدًا عن الجزء العلوى من الجسم. يسرع علاج الجوارب المبللة من شفاء عدوى الجهاز التنفسى العلوى ويقلل من الألم والاحتقان فى منطقة الرأس. إذا تم استخدامه عند بدء الأعراض الأولى، يمكن للعلاج أن يبطل نزلات البرد.