- ضياء رشوان: لم ترفض أى قوة سياسية المشاركة بالحوار .. وأولويات العمل الوطنى تظهر فى شكل اللجان الفرعية
يعقد مجلس أمناء الحوار الوطنى، اجتماعه الخامس، غدا الإثنين الموافق 5 سبتمبر، بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب بمدينة السادس من أكتوبر فى تمام الساعة الواحدة ظهراً، للتوافق على أسماء المقررين والمقررين المساعدين للمحاور الثلاث، السياسية والاقتصادية والمجتمعية، واللجان الفرعية الخمسة عشر المنبثقة عنها، ولإعداد الملفات والموضوعات المُزمع مناقشتها فى هذه اللجان بالجلسات القادمة للحوار، وتحديد المواعيد المقررة لها.
ودعت إدارة الحوار الوطنى، عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك، متابعيها بالمشاركة برأيهم حول ما هى القضية التى تشغل اهتمامهم من قضايا المحور الاقتصادى، من خلال التعليقات، وقالت إنه مع التداعيات والتحديات الاقتصادية العالمية، ومقترحات ومناقشات جلسات الحوار الوطني، توافقوا معًا على تحديد عدد من القضايا التى تهم المواطن المصرى فى المحور الاقتصادي؛ وذلك من أجل جمهورية جديدة نحو التقدم والرخاء.
ولفتت الصفحة الرسمية لإدارة الحوار الوطنى إلى أن قضايا المحور الاقتصادى هى: التضخم وغلاء الأسعار، والدين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالى ، وأولويات الاستثمارات العامة وسياسة ملكية الدولة، والاستثمار الخاص "المحلى والأجنبى " والصناعة والزراعة والأمن الغذائي، والعدالة الاجتماعية.
وأكدت، أنه مازال تقديم المقترحات والحلول وآليات التنفيذ متاحاً للجميع من خلال الموقع الإلكترونيhttps://egyouth.com/ar/register ، متابعة:"بآرائكم ومقترحاتكم بدأ الحوار الوطنى بمشاركة مختلف الفئات من مواطنين وأحزاب ومجتمع مدني، وقد جاءت المقترحات لتظهر الاهتمامات الأساسية للمشاركين عن القضايا المطروحة التى تشغل المجتمع المصري".
وأشارت الصفحة الرسمية للحوار الوطنى، إلى أنه لرسم خارطة الطريق للجمهورية الجديدة تم إدراج مقترحات وأفكار وآراء كل المشاركين باختلاف فئاتهم لتتضمن المحاور الثلاثة بلجانها التى سيتم تحديد المقررين والمقررين المساعدين الخاصين بإدارة جلساتها النقاشية للتوصل لمخرجات الحوار.
ومن جانبه، قال ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، إنه سيتم عقد اجتماع لمجلس أمناء الحوار الوطنى غدا الإثنين، وهو اجتماع مُعلن غير مذاع على الهواء، وأنه تمت دعوة وسائل الإعلام لمتابعة ما سيحدث فيه منذ بداية اليوم، وإجراء لقاءات مع أعضاء المجلس، مضيفا :"سيخرج بيان خلال مؤتمر صحفى عن مخرجات هذا الاجتماع خلال 24 ساعة".
وأضاف ضياء رشوان: " سيكون هناك لكل لجنة من اللجان مقرر ومقرر مساعد، 36 اسما جديدا سيختارهم مجلس الأمناء لإدارة أعمال هذه اللجان، وإدارة تلك اللجان مجلس الأمناء سيضع لها قواعد واضحة، وجلسات المؤتمر سيتم عرض الأفكار فيها بشكل محدد ومُنجز لكل لجنة من اللجان، بعد الجلسة القادمة لمجلس الأمناء سيتم البدء فى الحوار الوطنى بعدها بوقت قصير للغاية، وستبدأ الجلسات الخاصة به، وكلما خلصت جلسة لمخرجات سيتم إعلانها، والإعلام سيحضر تلك الجلسات إلا إذا قرر مجلس الأمناء عكس ذلك".
ولفت ضياء رشوان إلى أن الكثير من الأحاديث تتردد حول الحوار الوطنى، بعضها يُقال بحسن نية، والبعض الآخر بنية سيئة، مشيرا إلى أن هناك منصات إعلامية كثيرة تتحدث عن أن الحوار الوطنى انتهى، ولكن حقيقة الأمر أن كل ذلك لا أساس له من الصحة، متابعا :"الحوار الوطنى ليس مجرد منصة لإطلاق التصريحات وتبادل الكلمات أو المديح أو تبادل النقد، الأمر أكثر من ذلك بكثير، وإذا كان البعض أراد أن يشوه تلك المبادرة، فمن الواضح الفشل الذريع فى ذلك بالتأكيد".
وتابع: "هناك عدة ثوابت خاصة بالحوار الوطني، الثابت الأول أن الحوار الوطنى حتى هذه اللحظة يشمل معظم أن لم يكن كل أطراف الحالة السياسية والمجتمعية المصرية، والحالة الحزبية، لا يوجد حزب واحد من الأحزاب الشرعية فى مصر، والتى بلغ عددها 84 حزبا، لا يرغب فى المشاركة بالحوار الوطنى، كل التحالفات ذات الصفة الحزبية التى تعكس مواقف السلطة فى مصر التى تصنف نفسها على أنها معارضة أو مؤيدة، كلهم يشاركون بقوة فى الحوار الوطني، ولا يوجد منهم من هو خارج الحوار الوطني، وبالتالى لم ولن نشهد أى خروج من هذه القوى عن الحوار الوطني، هناك قوى سياسية غير حزبية مشاركة فى الحوار الوطنى، وجار إجراء حوارات مع رموز عامة فى مصر، لكى تنخرط انخراطا تاما فى الحوار الوطني، وهم لديهم موافقة مبدئية على المشاركة ولكن جار الاتفاق على بعض التفاصيل، وهم من العناصر المعروف عنها معارضتها وفى نفس الوقت وطنيتها، من حسن الحظ أن من قالوا أنهم لن يشاركون فى الحوار الوطنى أفراد وأعدادهم صغيرة ومن حقهم أن يرفضوا ومن حقنا أن نحترم ذلك، ولكن لا توجد قوى سياسية حزبية أو غير حزبية رفضت المشاركة، والأفراد نمد لهم أيدينا لكى ينخرطوا فى الحوار الوطني".
وذكر ضياء رشوان أن مجلس الأمناء عقد 4 اجتماعات خلال شهرين، تم فيهم المناقشة شديدة العمق حول كيف سيكون الحوار، واستقر الأمر فى اللائحة على أن هناك 3 محاور، سياسى واجتماعى واقتصادي، والمحاور الثلاثة هم أولوية العمل الوطنى فى أى دولة، لافتا إلى أن مجلس الأمناء اتفق على تشكيل 15 لجنة، فى المحاور الثلاثة، منهم 3 لجان فرعية فى المحور السياسي، وتضم النظام السياسى المركزي، ومنهم لجنة لحقوق الإنسان وأخرى للمحليات والتعليم والصحة، بالإضافة لمناقشة القضية السكانية، وقضايا الأسرة والثقافة باعتبارها أيضا جوهر المجتمع المصرى والقوى الناعمة المصرية والحفاظ على الهوية الوطنية، فضلا عن اللجان الفرعة بالمحور الاقتصادي.