يصدر عن دار آثر للنشر، كتاب بعنوان "كتيبة من الديدان.. حكايات عن القراءة والكتابة" للكاتبة بشرى فرج الأحمدى، وهو كتاب يحتفى بالكتب التي صمدت منذ فجر التاريخ حتى هذه اللحظة.
تقول بشرى فرج الأحمدى في مقدمة كتابها "كتيبة من الديدان" لقد شكّلت القراءة أهمية خاصةً لديّ منذ سنٍ مبكرة. أنشأتُ فريقاً ثقافياً لتبادل الأحاديث حول الكتب وتوصيات القراءة. نظمتُ العديد من النشاطات المتمركزة حول القراءة. كما حاضرتُ في العديد من المنصّات لتقديم خلاصة خبرتي وقراءاتي في مجال الببليوجرافيا.
يبدو أن كل ذلك الحديث عن معشوقتي لم يكن كافياً "وأن الوصفة تكمن في الرغبة المؤلمة للكاتب بأن ينقل شيئاً يحسّ أنه مهم للقارئ" كما يقول جون شتاينبك. نعم رغبتُ أن أقول شيئاً عن الكتب. ظننتُ بادئ الأمر أن ما أودّ مشاركته ليس ذا أهميةٍ كبيرة فهو موجود في الكتب التي مررتُ بها ويمكن لأي قارئٍ أن يقع عليها، لكن الحوارات التي خضتها مع الآخرين ولّدت لديّ قناعة أن ليس جميع القراء قادرون على استخلاص الأفكار من الصفحات التي يقرؤونها.
كتيبة من الديدان
وتوضح بشرى فرج الأحمدى أن القراءة المرجعيّة مستوىً متقدّم من القراءات تتيح للقارئ إمكانية ربط المواضيع المتشابهة بعضها ببعض من المراجع المختلفة. يُذكر أن أول من قام بهذا النوع من التأليف هو أحمد توفيق باشا تيمور الذي وضع فهرساً بخط يده لتصنيف الكتب في مكتبته. احتوت "التذكرة التيمورية" على فهرس لموضوعات كل كتاب، ومصادره، وأعلامه، وتراجمه. هذا هو النهج الذي سرتُ عليه في إخراج هذا الكتاب فتجد بين ثناياه دلائل وشهادات قمتُ بسوقها من مختلف الكتب والمقابلات التلفزيونيّة والحوارات الصحفيّة حول موضوعٍ واحد. الهدف أن يحصل المهتمّ بشأن الببليوجرافيا على خلاصة ما كُتب في المواضيع المرتبطة بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة