حوريات البحر.. بين الأساطير اليونانية وإغواء البحارة بالأغانى

الإثنين، 05 سبتمبر 2022 02:00 ص
حوريات البحر.. بين الأساطير اليونانية وإغواء البحارة بالأغانى حوريات البحر
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تظهر حوريات البحر أو المخلوقات الفولكلورية برأس وجسد علوى لامرأة وجسم سفلي من سمكة في العديد من الثقافات بجميع أنحاء العالم وقد تتبع الكثيرون المفهوم المعاصر لحورية البحر اعتمادا على الشكل اليوناني القديم للحورية على الرغم من حقيقة أنه جرى تخيل مخلوقات مماثلة في جميع أنحاء العالم.

كانت حوريات البحر مخلوقات خطرة في الأساطير اليونانية فتم وصفها وتصويرها على أنها نصف امرأة ونصف طائر تجلس على صخور صخرية على طول البحر تغني أغانٍ جميلة ومغرية.

وكانت الحوريات في الأساطير اليونانية القديمة تأمل في إيقاع البحارة القريبين في الشرك، وإغرائهم بأغانيهن على الصخور الخطرة مما تسبب في تحطيم السفن وغرق المراكب وفقا لموقع "greekrepoerter".

أشهر ذكر لحورية الإنذار في الأدب اليوناني القديم هو مشهد من قصيدة هوميروس الملحمية "الأوديسه "حيث حذرت الساحرة Circe أوديسيوس ملك إيثاكا الأسطورى من أغنية الحوريات التي لا تقاوم، فأمر أوديسيوس طاقمه بربطه بسارية السفينة، وعدم فك ربطه حتى تتجاوز الحوريات السفينة، وسد آذانهم بشمع العسل.

وبلغ من جمال أصوات الحوريات أن طلب أوديسيوس نفسه عند سماع أغنيتهم الجميلة من طاقمه إطلاق سراحه لكنهم أبحروا بطاعة إلى الأمام.

وفقًا لبعض المؤلفين القدامى كان مصير الحوريات الموت إذا سمع أحدهم أغنيتهم وقاومها لذلك كان أوديسيوس أول من قتل الحوريات الذين قفزوا إلى البحر بعد أن هرب بنجاح.

بحلول الفترة الهلنستية كانت الرسوم اليونانية للحوريات تشبه بشكل أوضح الصورة الحالية لحوريات البحر كنساء جميلات مع ذيل سمكة، ومع ذلك ظلت الحوريات الشبيهات بالطيور موجودة كنمط في الفن حتى العصر البيزنطي.

وفي الفولكلور بجميع أنحاء أوروبا ظلت حوريات البحر راسخة في العقلية الجمعية باعتبارها كائنات أسطورية لديها أغنيتها الجميلة الخاصة التي يمكن أن تؤدي بالبحارة إلى وفاتهم.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة