ليز تروس رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة.. وزيرة الخارجية تخلف جونسون فى داوننج ستريت بعد فوزها بزعامة المحافظين وتغلبها على سوناك.. تتبنى نهج مارجريت ثاتشر بخفض الضرائب.. وتتعهد بإجراءات عاجلة لحل أزمة الطاقة

الإثنين، 05 سبتمبر 2022 02:30 م
ليز تروس رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة.. وزيرة الخارجية تخلف جونسون فى داوننج ستريت بعد فوزها بزعامة المحافظين وتغلبها على سوناك.. تتبنى نهج مارجريت ثاتشر بخفض الضرائب.. وتتعهد بإجراءات عاجلة لحل أزمة الطاقة ليز تروس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن حزب المحافظين فوز ليز تروس، وزيرة الخارجية فى حكومة بوريس جونسون المستقيلة، بزعامة الحزب ورئاسة الوزراء، خلفاً لجونسون الذى تقدم باستقالته، ويترك مهام منصبه الإثنين.

وحصلت ليز تروس على إجمالى 81.326 من أصوات المحافظين، بينما حصل منافسها وزير الخزانة السابق ريشى سوناك على 60.399، وبلغت نسبة التصويت 82.6%.

وفى أول كلمة لها بعد إعلان فوزها، قالت تروس لمؤتمر حزب المحافظين: الأصدقاء والزملاء، شكرا لكم لثقتكم فى لقيادة حزبنا العظيم المحافظين، أعظم حزب سياسى على الأرض. أضافت أن إيمان حزبها بالحرية والقدرة على السيطرة على الحياة الخاصة، وبالضرائب المنخفضة وبالمسئولية الشخصية يلقى صدى لدى الرأى العام. ولهذا فاز الحزب فى 2019، وسيحقق ما صوت الناس له لأجله.

وتعهدت تروس فى كلمتها بتقديم خطة قوية لخفض الضرائب وتحقيق نمو الاقتصاد والتعامل مع أزمة الطاقة والفواتير المرتفعة للطاقة لدى البريطانيين، وأيضا التعامل مع القضايا الابعد المتعلقة بإمدادات الطاقة. كما وعدت بتحقيق انتصار كبير لحزب المحافظين فى الانتخابات العامة المقررة فى 2024.

وقالت تروس إنه شرف لها أن يتم انتخابها زعيمة للحزب، كما وجهت الشكر لكل من بوريس جونسون ومنافسها ريشى سوناك. وقالت لبوريس: لقد أنجزت بريكست وسحقت جيريمى كوربين، زعيم العمال السابق، وقمت بتوزيع لقاحات كورونا، ووقفت فى وجه فلاديمير بوتين، وتحظى بالإعجاب من كييف حتى كاريبل.

وكانت تروس قد حظيت بدعم كثير من المحافظين بحماسها الذى يذكر برئيسة الوزراء الأبرز فى تاريخ بريطانيا، مارجريت ثاتشر، لتقليص دور الدولة وخفض الضرائب. ووعدت بالتحرك فورا للتعامل مع ارتفاع فواتير الطاقة، لكنها رفضت الكشف عن أى تفاصيل.

وعلى مدار أشهر، شهدت بريطانيا فراغا فى القيادة فى الوقت الذى انزلقت فيه البلاد من ركود إلى أزمة إنسانية أشعلتها فواتير الطاقة المرتفعة.

ومنذ أن أعلن بوريس جونسون فى يوليو الماضى أنه سيترك منصبه، تراجعت توقعات النمو، وارتفع معدل التضخم السنوى فوق 10%، مع ارتفاع أسعار الوقود والغذاء.

وأدى الإحباط بشأن ارتفاع تكلفة المعيشة إلى إضراب مئات الآلاف من العاملين فى الموانئ والقطارات والبريد. كما شهد الجنيه الاسترلينى أسوأ شهر له منذ الفترة اتلى تلت استفتاء بريكست، وسجل أدنى مستوى له أمام الدولار منذ أكثر من عامين.

ويمكن أن يزداد الأمر سوءا قبل أن يتحسن. فقد توقع بنك إنجلترا أن يقفز التضخم على 13% مع تفاقم أزمة الطاقة. وقدرت "سيتى جروب" أن يصل التضخم فى بريطانيا إلى ذروته 18% فى أوائل العام المقبل، بينما حذرت مجموعة جولدمان ساكس من أنه قد يصل إلى 22% لو ظلت أسعار الغاز الطبيعة مرتفعة بالمستويات السابقة.

أما سوناك الذى سعى لتصوير نفسه على أنه اقتصادى اكثر واقعية، فقال إنه سيخفض بشكل مؤقت ضرائب القيمة المضافة على فواتير الطلقة، لكنه اصر على أنه لن يفوق الحد الأقصى من بطاقة الائتمان للبلاد، وقال أن خفض الضرائب الكبير ينبغى أن ينتظر لحين السيطرة على التضخم. وكان كلا المرشحين قد أعرب عن إعجابهما بمارجريت ثاتشر التى تولت رئاسة الحكومة فى بريطانيا من عام 1970 إلى 1990.

 

من هي وليز تروس؟

من مواليد مدينة أوكسفورد جنوب وسط إنجلترا عام 1975 (47 عاما).

تنتمي لأسرة من الطبقة المتوسطة ذات قناعات يسارية قوية.

انتخبت لأول مرة في عام 2010 نائبة عن ساوث ويست نورفولك.

أصبحت شخصية مشهورة بين أعضاء حزب المحافظين بسبب آرائها التحررية في الاقتصاد والتجارة.

ثاني امرأة تتولى وزارة الخارجية، وتلقب بالمرأة الحديدية.

أسهمت في فرض عقوبات على موسكو والأوليغارشية الروسية بعد حرب أوكرانيا.

شغلت عدة مناصب وزارية، ولعبت دورا في التفاوض على اتفاقيات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عندما كانت وزيرة للتجارة الدولية، قبل أن تصل إلى منصبها الحالي.

 

- أبرز وعود وليز تروس

عدم فرض أي ضرائب جديدة وإلغاء الزيادة المخطط لها في ضريبة الشركات.

تعليق ما يعرف باسم "الضريبة الخضراء"، وهي جزء من فاتورة الطاقة التي تدفع للمشاريع الاجتماعية والخضراء.

تعهد بإنفاق 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع حتى عام 2026، ورفع هذه النسبة إلى 3 بالمئة بحلول عام 2030.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة