الطريق نحو الشراكة.. الحوار الوطنى مائدة واحدة تتسع للجميع.. "الهدف" تحديد أولويات العمل الوطنى وأطر بناء الجمهورية الجديدة.. "بناء الإنسان والإصلاح السياسى والمحليات" على رأس أجندة مناقشات الأحزاب

الإثنين، 05 سبتمبر 2022 02:53 م
الطريق نحو الشراكة.. الحوار الوطنى مائدة واحدة تتسع للجميع.. "الهدف" تحديد أولويات العمل الوطنى وأطر بناء الجمهورية الجديدة.. "بناء الإنسان والإصلاح السياسى والمحليات" على رأس أجندة مناقشات الأحزاب الحوار الوطني - ارشيفية
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمثل الحوار الوطني، نقطة فاصلة فى خطى بناء الجمهورية الجديدة، وذلك بشراكة مختلفة مع كافة أطياف المجتمع، بما يسهم فى دعم كافة القطاعات من خلال رؤية متكاملة تدعم مسيرة الإصلاح والتنمية، كما أنها تعزز من فرص تنمية الأحزاب ودعم الحياة السياسية بإعادة تقديم نفسها من جديد.


واستقر المجلس على أن تظل المحاور الثلاثة (السياسى والاقتصادى والمجتمعي) هى التى سيجرى الحوار عليها، وسيركز المحور الاقتصادى على موضوعات التضخم وغلاء المعيشة، والصناعة، والدين العام وعجز الموازنة العامة، وأولويات الاستثمارات العامة للدولة المصرية، والاستثمار الخاص المحلى والأجنبى والصناعة والعدالة الاجتماعية بمفهومها العام، أما المحور السياسى سيركز على وضع أولويات من مباشرة الحقوق السياسية والتأثير النيابي، المحليات، حقوق الإنسان والحريات بالتركيز على مواد الدستور من 51 إلى 93، فضلا عن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، بينما سيتضمن المحور الاجتماعى التعليم والصحة والقضايا السكنية والأسرة والثقافة والهوية الوطنية، وتضع الأحزاب أولوياتها للمناقشات فى الحوار الوطنى تمهيدا للجلسات المقبلة بعد حسم أسماء المقررين لـ15 لجنة.

 

وستعتمد آلية المناقشات داخل الحوار الوطنى على عدم التصويت بل سيتم رفع التوصيات لرئيس الجمهورية، وبالتالى سيناقش كل ما هو جاد، ووفق قول المنسق العام ضياء رشوان "سيناقش كل شيء بجد ولن نسلق المناقشات.. سيكون علنى وستراقبونه وتقيمون الأراء ولن يسمح فى الجلسات بأى شيء يخالف تقاليد الحوار الجدى وتبادل الأراء بدون اتهامات او تسفيه من أى رأى، وكل ما سيطرح سيتم عرضه على الشعب المصرى وسيرفع لرئيس الجمهورية وسيشارك الرئيس السيسى فى نهاية جلسات الحوار الوطنى"، وقد جرى استقبال إدارة الحوار أكثر من 96 ألف طلب مشاركة من جميع أنحاء الجمهورية وأكثر من 700 رؤية مكتوبة من كل فئات المجتمع.

 

وقالت الدكتورة ريهام باهى أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية فى جامعة القاهرة، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن مجلس الأمناء يعمل بشكل علمى ووضع الآليات لكى يخرج الحوار بأفضل وأرقى شكل ممكن حتى نصل فى النهاية إلى توصيات حقيقية تحقق الجدوى من هذا الحوار الهام، كما أن مرحلة الإعداد للحوار مهمة للغاية، مشيرة إلى حرص المجلس على تناول كافة النقاط وعرض وجهات النظر المختلفة خلال جلساته

 

وأضافت "باهي"، أن التنوع داخل مجلس الأمناء أهم ما يميزه لأننا نستهدف خلق مساحات مشتركة بين المشاركين وهذا مرتبط بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار فى أبريل الماضي، لافتة إلى أننا استقبلنا عددا كبيرا جدا من الآراء والقضايا التى تمثل أولويات العمل الوطنى من جميع القوى المشاركة فى الحوار وناقشنا جميع المحاور وتم التوافق على ثلاثة محاور رئيسية سيدور حولها الحوار الوطنى وهى المحور السياسى والاقتصادى والاجتماعي".

 

ولفتت إلى أن عدد اللجان فى المحاور الرئيسية للحوار كان بغرض التنظيم وليس لها علاقة بالأهمية، فلا أحد يستطيع أن يقول أن المحور الاقتصادى أهم من السياسى أو العكس، لكن القضايا كلها متداخلة وكلها مؤثرة ومتشابكة ببعضها، لكن قد تكون هناك قضايا ملحة والمواطنين يستشعرونها بشكل أكبر.

 

وقال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن الحوار الوطنى يشمل جميع أطياف الشعب لاستكمال بناء مصر تستهدف تكملة البناء بعدما جرى تثبيت أركان الدولة وأصبحت الدولة المصرية مستقرة أمنيا، وليس الأحزاب فقط وهو ما سيثرى الحوار ويزيد من قيمته فى الخروج بنتائج إيجابية لصالح الوطن والمواطن.

 

وأشار رئيس حزب المصريين الأحرار، إلى أن إعادة بناء الانسان المصرى وتطويره وتعزيز الوعى هى أولى اهتماماتنا وما سنركز عليه فى الجلسات من خلال تبنى استراتيجية متكاملة بين مختلف المؤسسات لبناء الإنسان واستغلال الفنون والثقافات فى إعداده، موضحا أن المستهدف الثانى من المشاركة سيركز على المشاكل الحياتية للمواطن وآليات تخفيف العبأ عليه، إضافة إلى أن الحزب سيطرح تقريره بشأن ما رصده بما يحاك ضد الدولة حول وجود محاولات خارجية خبيثة لدفع الدولة للعودة قبل 2013.

 

وأشار إلى أن الحزب لديه رؤى لكل قضايا الوطن، وسيتم عرضها فى الحوار الوطني، موضحا أنه لا بد من معالجة المرض الحقيقي، من الثقافة السياسية الحزبية التى يجب توافرها فى المواطن المصري

 

وشدد أن المطلوب من الجميع هو تقديم حلول إيجابية وفعالة بهدف بناء الوطن، والحرص على إنجاحه لمصلحة الوطن والمواطن، مشيرا إلى ضرورة عدم التخوين بين الأطراف، فالوطن لا يتحمل ذلك، وترك المصالح الشخصية خاصة أن صاحب الدعوة هو الرئيس عبد الفتاح السيسى وتلك ضمانة أساسية لإنجاحه.

 

وأكد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر وعضو تحالف الأحزاب المصرية، أن جهود مجلس أمناء الحوار الوطنى بقيادة المنسق العام للحوار الدكتور ضياء رشوان، فى التحضير والإعداد لجلسات الحوار الوطني، تأتى تمهيدا لبدء مناقشة أولويات العمل الوطنى بمشاركة الأحزاب والقوى السياسية خلال الجلسات المقبلة.

 

وأضاف أن انطلاق جلسات الحوار الوطنى بمشاركة الأحزاب أصبحت قريبة، حيث من المتوقع أن تكون خلال الشهر الجاري، عقب جلسة مجلس أمناء الحوار الوطنى المقبلة، مطالبا الأحزاب السياسية بالمشاركة فى الحوار الوطنى بضرورة الاستعداد جيدا وتجهيز أجندتها التشريعية والسياسية الخاصة بملفات ومحاور الحوار الوطني، مشيرا إلى أن حزب أبناء مصر أعد أجندة تشريعية خاصة بقضايا المحور السياسى تتضمن تعديل قانون الانتخابات وتعديل قانون الأحزاب، فضلا عن تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية وتفعيل التشريعات والمواد الدستورية المتعلقة بالمحليات لإجراء الانتخابات.

 

ونوه "بركات"، بأن مجلس أمناء الحوار الوطنى قام بمجهود مكثف خلال الفترة الماضية من أجل الإعداد لجلسات الحوار الوطنى وتحديد شكل الجلسات المقبلة، مشيرا إلى أن البعض ينتقد بطء سير الحوار الوطني، لكنى أرى أن جميع القائمين على الحوار يقومون بدورهم على أكمل وجه ومعدل سير الحوار الوطنى طبيعى بالنظر إلى حجم الحوار والقضايا التى سيتناولها، فضلا عن حجم القوى المشاركة بالحوار، وغيرها من الأمور التى تتطلب المزيد من الإعداد وكذا المزيد من الوقت

ويقول ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية المصرية، أن الحزب سيركز على 4 محاور فى رؤيته للحوار الوطنى وهى المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتى اقترحها لتكون ضمن جدول أعمال الحوار الوطنى، وتضمنت مستقبل الحياة الحزبية فى مصر، وإصدار قانون الإدارة المحلية وإجراء انتخابات المجالس المحلية لتقوم بدورها فى رفع معاناة الجماهير اليومية مما يرفع معدلات الرضا الشعبى وتضمن فى المحور الاقتصادى خطة لدعم الصناعة الوطنية وتطوير شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام وايضا مقترح لإجراءات إقتصادية لتحفيز الاستثمار ورفع معدلات الاداء الاقتصادى أما بالنسبة للمحور الاجتماعى فقد تضمن كيفية مواجهة الغلاء والاحتكار والسيطرة على الاسواق وتحفيز المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص.

وشدد رئيس حزب الجيل، أن الحزب حريص على الخروج بنتائج تمكن المواطن من مواجهة كل التحديات الداخلية والإقليمية والدولية التى تواجهه ويتغلب عليها، بينما اعتبر الحزب المصرى الديمقراطى أن الأساس فى الحوار الوطنى هو الإصلاح السياسى الذى سوف يعد القاطرة الرئيسية التى ستؤدى لإصلاح اقتصادى و اجتماعي، مؤكدا أهمية تحديد المخرجات المرجوة، ووضع إطار زمنى لها.

و أكد سيد عبد العال رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ، أن الحوار الوطنى يمثل أحد ركائز الجمهورية الجديدة التى تسعى الدولة لتأسيسها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لبناء مستقبل واعد للشعب المصري، والذى جاء فى توقيت هام ليكون بين مكونات المجتمع المصري، وبمثابة آلية توافقية بين كافة الأطراف فى بناء جمهورية 30 يونيو وتفويت الفرص على كل المتربصين بالوطن ممن يستهدفون تمزيقه والعبث بمقدراته.

وأوضح أن الحزب وضع عدد من المحاور يعتزم طرحها بالحوار الوطني، أبرزها الإصلاح السياسى والحريات السياسية، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أننا أمام حوار شامل لا يمكن تجزئة قضاياه، خاصة وأننا مقبلون على مرحلة فتح الطريق لجمهورية جديدة مدنية ديمقراطية حديثة.

وشدد أن الحزب يواصل عقد جلساته للاستعداد للمشاركة بالحوار الوطني، مشددا أن الشفافية يجب أن تكون شعار ما يجرى داخل الحوار والإعلان عن مخرجاته من وقت لآخر، خاصة وأن القضايا التى تمس الوطن والمواطن مطروحة فى هذا الحوار للنقاش.

ويقول النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، أن الحوار الوطنى سيسهم فى التأكيد على أن مصر تتسع للجميع نحو مستقبل أفضل مختلف يستحقه المواطن المصرى وتحقيق الأهداف المرجوة للإصلاح السياسى.

وأشار رئيس حزب العدل، إلى أن الحزب يرفع مبدأ التنسيق والعمل جنبا إلى جنب مع كافة الشركاء من كافة الأطياف، وتشمل المحاور التى يعمل عليها اقتصادية وسياسية أو اجتماعية وبيئية والإصلاح الهيكلى، كما أن الحزب سيقدم رؤية حول الإصلاح السياسى وضرورة تعديل قانون الانتخابات وقانون مباشرة الحقوق السياسية، وسنقدم مقترحات لتعديل قانون الأحزاب، بجانب قانون الانتخابات المحلية والإدارة المحلية، وتعديلات على قانون الإجراءات الجنائية والعقوبات، فيما يخص إيجاد بدائل للحبس الاحتياطي.

ولفت إلى أن الحوار سيزيد من فرص جمع شمل كافة أطياف المجتمع المصري، وخطوة جديدة نحو انطلاقة سياسية مختلفة خلال الفترة القادمة. 


بينما أكد عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، أن الحوار سيسهم فى تعزيز عملية البناء الديمقراطى باعتباره نهجا دائما يستهدف تعزيز الرؤى الوطنية وتكاملها وبدأ مع دعوة الرئيس لسلسلة من مؤتمرات الشباب التى شهدت جلسات حوارية مهمة، مشيرا إلى أنها كان لها بالغ الأثر فى تقديم أطروحات وأفكار وتوصيات شكلت المنهج الفكرى للجمهورية الجديدة فى مصر .

وأوضح أن ورقة عمل الحزب تتضمن عدة محاور بشأن الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس السيسي، والتى ستحمل عناوين رئيسية للقضايا العامة، التى تمس المواطن المصرى وتلبى تطلعاته، والمسار الرئيسى سيدور حول الرؤية السياسية وستنطلق منها إلى المسار الاقتصادي.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة