ظلت الحملة الفرنسية في مصر 3 سنوات، واجه خلالها جنود الجنرال الفرنسى نابليون بونابرت العديد من التمردات الشعبية والدينية طوال فترة الحملة الفرنسية فى مصر.
وجاءت الجيوش الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت عام 1798 م، بغرض جعل مصر قاعدة استراتيجية لتكون نواة للإمبراطورية الفرنسية في الشرق، وبعد فشل أهدافهم وانهزامهم أمام الجيوش الإنجليزية بعد تحطيم أسطولهم في معركة أبي قير البحرية وبعد حصار الشواطئ المصرية، تم تحطيم الأسطول الفرنسي وغرق بمجمله، فقام الجنرال مينو بعد ذلك بتوقيع اتفاقية التسليم مع الجيش الإنجليزى وخروجهم بكامل عدتهم من مصر على متن السفن الإنجليزية، فرحلوا عن مصر عام 1801م بعد قضاء نحو 3 سنوات.
وخلال مدة بقاء الحملة في مصر، ارتكبت قوات نابليون، عددا كبيرا من المذابح والأعمال الوحشية أثناء احتلالهم للبلاد، مثل عمليات تمشيط القرى وما جرى خلالها من سلب للمؤن وقتل للفلاحين، ومنها ما فعله الجنرال "لانوس" في مدينة دمنهور أثناء محاولة استعادتها بعد الثورة التي جرت هناك، لكن ربما الأرقام الرسمية عن ضحايا الحملة لا يوجد لها إحصاء رسمى يثبت عدد الضحايا الذين وقعوا من الجانبين أثناء الأحداث.
ووفقا لكتاب "موسوعة رشيد" الجزء الأول.. "التاريخ والاستحكامات الحربية" للدكتور محمود أحمد درويش، فإن الفرنسيين ظلوا بمصر ثلاثة أعوام اضطروا بعدها إلى الرحيل وكان عددهم في سبتمبر 21500 جندى برى، بعد أن فقدوا اثنى عشر ألفا وخمسمائة جندي، وكان من الجند العائدين 300 مريض أو جريح في طريقهم إلى فرنسا، كما أن الجنود البحريين والملاحيين كان يبلغ عددهم 1866 جندي بعد أن فقدوا 14134 وبذلك بلغ عدد قتلى الحملة 26634 قتيلا وثلاثة آلاف جريح.
بينما لا يوجد إحصاء رسمي أو سند تاريخى يثبت عدد ضحايا المصريين من الحملة، وإن كانت بعض التقرير قد حددتها بأكثر من 50 ألف قتيل، وأكثر 15 ألف جريح ومصاب.