أكرم القصاص

أكرم القصاص يكتب: مصر وأفريقيا والعالم العدالة المطلوبة لمواجهة أخطار تغير المناخ

الخميس، 08 سبتمبر 2022 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستعد مصر لاستضافة القمة 27 للمناخ، فى وقت يواجه العالم انعكاسات خطيرة للتغير المناخى، فى صورة ارتفاعات فى الحرارة وحرائق تجتاح قارات العالم، وفيضانات وجفاف، الأمر الذى يرتب ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه التأثيرات السلبية الخطيرة.
 
وهذه الانعكاسات تجعل هناك أهمية كبرى لقمة المناخ القادمة والتى تعقد فى مصر نوفمبر المقبل، وحسبما يقول الرئيس عبدالفتاح السيسى، فإن 20 دولة صناعية تتسبب فى 80% من الانبعاثات، بينما 48 دولة فى أفريقيا تساهم بنحو 0.5% من الانبعاثات، ومع هذا فإن القارة الأفريقية الأكثر تضررا من الانبعاثات وآثار التغير المناخى، رغم أنها الأقل مساهمة فى مسبباتها، وهو ما يجعل هناك ضرورة لوجود رؤية شاملة لدعم الدول الأفريقية فى هذا المجال.
أكد الرئيس السيسى ذلك خلال كلمته بمنتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى بالعاصمة الإدارية الجديدة.
 
المنتدى شهد بالفعل تأكيدات من ممثلى المناخ فى المنظمات الدولية، حيث أكدت أمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إن العالم يواجه مخاطر تغير المناخ وارتفاع تكاليف المعيشة لذلك نحتاج إلى إجراءات خاصة، ودعت إلى التعاون لمواجهة مخاطر التغير المناخى، وتوطين الحلول الخاصة بمواجهته، وقالت الدول النامية إنها لا يمكنها تحمل فاتورة التغير المناخى، فهناك 16 دولة تعانى من الديون فى أفريقيا، هذه الدول تحتاج إلى دفع 60 مليار دولار ديونا ويجب أن نساعدها فى تسديد الديون وتكلفة التكيف المناخى، لذلك نحتاج إلى استثمارات وسوق يجابه التحديات ويقدم التمويل اللازم للدول النامية، وقال البروفيسور بنديكت أوراما رئيس مجلس إدارة البنك الأفريقى للاستيراد والتصدير، إن الأفارقة ضحايا رئيسيون من الانبعاثات الكربونية، ونحن أقل من يسهم فى تلك الانبعاثات، وبعد شهرين من الآن سنكون فى مدينة شرم الشيخ لعقد مؤتمر كوب 27 للنظر فى وضع التزامات جديدة، حيث إن مناخنا يتغير للأسوأ، وهذا يعنى أن الموضوع الذى سوف نناقشه والالتزامات ستكون غاية فى الأهمية، لأننا كقارة على مفترق طرق، بينما أكد المبعوث الأمريكى للمناخ جون كيرى أن جميع مشكلات التغيرات المناخية من صنع الإنسان ويجب أن تكون لها حلول من الجميع، وأن التغير المناخى يتسبب فى وفاة 15 مليون شخص سنويا نتيجة الانبعاثات. 
 
الرئيس عبدالفتاح السيسى، أكد أن تكلفة مجابهة التغير المناخى أفضل كثيرا من التكلفة التى يتسبب فيها التغيير نفسه، ومطلوب 800 مليار دولار سنويا للتخفيف من حدة التغير المناخى فى الدول النامية بحلول عام 2025»، ومن العدالة والموضوعية أن يكون فيه دعم للدول النامية».
 
الرئيس أكد أيضا أن الإعداد لمؤتمر شرم الشيخ نوفمبر المقبل، يأتى فى سياق عالمى يتسم بتحديات متعاقبة، تفرض علينا مسؤولية كبيرة لمواجهة العديد من التحديات التى تواجه العالم إزاء مواجهة تغير المناخ.
 
وداخل هذا الواقع فإن مصر تأخذ زمام المبادرة لإنجاح القمة القادمة، والتوصل إلى توصيات تجد طريقها للتنفيذ، فى ظل خطر التغير المناخى الذى أصبح واقعا يحتاج إلى مواجهة قبل أن تتفاقم آثاره.
 
وهو ما يجعل المنتدى رسالة تحذير إضافية قبل انعقاد القمة المقبلة للمناخ فى شرم الشيخ.
 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة