رفض حزب أبناء مصر، برئاسة المهندس مدحت بركات، مصادرة الحركة المدنية ، على ما انتهى إليه مجلس أمناء الحوار الوطني، من تشكيل مقررين عموم اللجان الاجتماعية والاقتصادية والسياسي ، متسائلاً عن أهدافها في تذكية الخلاف وبث الفرقة بدلا من الإنخراط فى قضايا الوطن والمواطن.
وقال الرئيس الحزب في بيان له؛ إنه من غير المقبول سياسياً أو تنظيمياً أن تمارس الحركة المدنية ومن يمثلها، دكتاتورية الأقلية، وتقسيم المجتمع المصري و المحاصصة في توزيع المناصب والأدوار، مشيراً إلى أن هموم الوطن ليست غنيمة لتوزع بين المعارضة والموالاة ، و دكتاتورية الأقلية لن تبنى حوارا وطنيا جاداً.
وأضاف مدحت بركات؛ إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني، إنما هي دعوة لمجتمع بأكمله؛ ببسطائه ونخبته ومفكريه وسياسيه وشبابه، لتحديد أولويات العمل الوطني في المرحلة المقبلة، وقد أتيحت هذه الفرصة للجميع، وتلقت أمانة الحوار الوطني، مقترحات وطلبات جادة مشاركة من كل أفراد المجتمع ومؤسساته وأحزابه، فلم تكن أبداً دعوة الحوار خاصة لفئة بعينها، معارضة كانت أو مواليه .
وتساءل الحزب في بيانه، عن التمثيل الشعبي، أو الوزن النسبي للحركة المدنية، التي تطالب باقتسام مقاعد الحوار الوطني منفردة، وما إذا كانت قد حازت لنفسها ثقة شعبية أو تفويضاً مجتمعياً واسعاً!
لم نشهده أو نسمع عنه من قبل، حتى تنصب نفسها واصية على نصف المجتمع أو متحدثة باسمه.
وتابع، رئيس الحزب في بيانه ؛ إن ما لم تستوعبه الحركة المدنية هو أن الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم يكن أبداً نابعاً من ضعف أو إملاء داخلي أو خارجي، وإنما جاء استكمالاً لوضع أسس بناء الجمهورية الجديدة، التي تضمن تكافؤ الفرص والمشاركة لكل مواطنيها، لا بممارسات المحاصصة السياسية أو الطائفية التي هدمت دولاً وفرّقت أبناء المجتمع الواحد.
وأوضح بركات أن حزب "أبناء مصر" قد عقد أكثر من اثني عشرة جلسة لأحزاب الحوار الوطني، معارضة وموالاة، تحدثوا جميعا بسقف مفتوح، نقلتها وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، ولم تصادر حرية أحد أو يصنف بمنهجية الحركة المدنية المغلوطة.
وثمّن حزب أبناء مصر، على ما انتهت إليه لجنة العفو الرئاسية، من الإفراج عن عشرات السجناء والمحتجزين على زمة قضايا سياسية واتخاذها خطوات جادة في هذا النحو، وهو واقع لا تسطيع الحركة المدنية ومن يمثلها إنكاره، خاصة وأنهم من بينهم بعض ممن كانوا محتجزين، واقتضت جدية الحوار الوطني الإفراج عنهم ودعوتهم للمشاركة، التي لا يجب أن تُفهَم بحال من الأحوال، أنها دعوة للافتئات على الحوار الوطني أو شرعنه مخرجاته، ومن غير المقبول أن تصبح أداة للمساومة أو الضغط، لحصد مكاسب فئوية، أو عرقلة الحوار الوطني الجاد الذي انطلق ولن يتوقف .
وفي ختام بيانه، أكد المهندس مدحت بركات أنه، وحزب أبناء مصر، وأحزاب الحوار الوطنى وكل القوى السياسية الوطنية، عازمون على الانخراط في الحوار الوطني، معربون عن ثقتهم في مجلس الأمناء، وداعمون لمناقشة قضاياه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، بتجرد وحيادية وإنكار للذات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة