قال الشاعر والناقد عمر شهريار، إن ديوانه الجديد "لا شيء يبقى لا شيء يموت" يأتى بعد مرور خمس سنوات على ديوانه السابق "كفجيعة تعاند النسيان" الصادر أيضًا عن مؤسسة بتانة للنشر، فى عام 2017.
وأوضح الشاعر والناقد عمر شهريار، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أنه بطبيعته مقل فى الكتابة بشكل عام، مضيفًا: لست مهووسًا بإصدار ديوان أو كتاب كل سنة، وأؤمن بأن كل كتاب يأخذ وقته، فهذا الديوان أخذ أكثر من عام ونصف فى المراجعة فقط، فلم أكن مستعجلاً على إصداره، بل أبحث عما يعبر عنى بشكل جيد، وأبحث دائمًا عن التجويد".
وقال عمر شهريار: أرى أن ديوان الأول مثلاً كان من الممكن أن يكون الديوان الوحيد، عملا بقول "يا بخت من زار وخفف"، ولكن جاءت بعد أعماله أخرى، واتضح أن المسيرة ستستمر، وأن العبرة دائما بالعمل الثانى، فمن الممكن أن يكون العمل الأول مدهشا، وعلى العكس العمل الثانى، ولكن دائما ما يكون الرهان على العمل الثانى.
وأضاف عمر شهريار: "طوال الوقت وأنا اتعامل مع الشعر باعتبارى هاوى، ودائما ما أفضل لقب ناقد على لقب شاعر، وإلى جانب الشعر والنقد بدأت منذ فترة خوض تجربة كتابة رواية، وكتبت منها جزءا كبيرا، ولست مشغولا بموعد الانتهاء منها، بقدر ما أنا مشغول بالنقد وبالاطلاع على تجارب الآخرين.
يشار إلى أن ديوان: "لا شيء يبقى لا شيء يموت" ينتمى إلى قصيدة النثر، وتتنوع قصائده بين انشغالات وأسئلة وجودية عديدة، وثنائيات الحياة والموت، الحب والكراهية، الجسد والروح، كما أن ثمة تقاطعات مع نصوص سابقة راسخة فى الوعى الجمعي، فتتقاطع بعض القصائد مع قصائد لصلاح عبدالصبور، أو قصة ليحيى الطاهر عبدالله، أو أغنية لمحمد عبدالوهاب، أو مع أفلام ونجوم سينمائيين، لاكتشاف جوانب شعرية جديدة عبر هذه التعارضات والتقاطعات.
عمر شهريار، شاعر وناقد أدبي، شارك بأوراق بحثية فى العديد من المؤتمرات الأدبية والمهرجانات الشعرية. حاصل على ماجستير النقد الأدبى الحديث فى قسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة القاهرة.
صدر له: "كفجيعة تعاند النسيان" ديوان شعر، دار بتانة، 2017، "صبرى موسى.. السيد فى حقل الأدب" (إعداد وتقديم)، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، كما شارك فى عدد من الكتب النقدية المشتركة، مثل "سحر السرد" عن تجربة سليمان فياض، الهيئة المصرية العامة للكتاب، و"أدب السجون" الهيئة المصرية العامة للكتاب.
حصل عمر شهريار على جائزة أفضل بحث نقدى قدم لمؤتمرات الهيئة العامة لقصور الثقافة على مدار عام 2011، وحصل على جائزة أفضل بحث نقدى قدم لمؤتمرات الهيئة العامة لقصور الثقافة على مدار عام 2015.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة