نشرت دراسة جديدة، تحلل 1000 جثة تم انتشالها من الأراضي الرطبة في جميع أنحاء أوروبا إلى أن ممارسة الدفن ظهرت في فترة ما قبل التاريخ العميق واستمرت حتى أوائل العصر الحديث، علاوة على ذلك، وجد الباحثون أن معظم مومياوات المستنقعات أظهرت علامات "الإفراط في القتل".
وتوضح الدراسة الجديدة، التى نشرت من قبل مجلة Antiquity من قبل البروفيسور روي فان بيك من مجموعة جغرافيا التربة والمناظر الطبيعية، ومقرها جامعة واجينينغن في هولندا، بتحليل قاعدة بيانات لـ 266 موقعًا أثريًا فرديًا تم العثور منها على أكثر من 1000 مومياء مستنقعات وهياكل عظمية وبقايا هيكل عظمي مفككة.
حتى الآن، ركزت دراسة أجسام المستنقعات بشكل كبير على الاكتشافات الفردية، لكن روي فان بيك يقول إن "الاتجاهات المكانية والزمانية الأوسع" قد تم إهمالها إلى حد كبير نتيجة لذلك، ولأول مرة، قدم هذا الفريق نظرة عامة "واسعة النطاق" على أجسام المستنقعات.
تمتلئ المناظر الطبيعية في شمال أوروبا بالأراضي الرطبة التي تسمى "مستنقعات"، وتم العثور على جميع جثث المستنقعات البالغ عددها 1000 تقريبًا والتي تم اكتشافها في جميع أنحاء أوروبا وتم تحليلها في الدراسة الجديدة أثناء أعمال الصرف.
تم العثور على أقدم جثث المستنقعات في جنوب السويد والدنمارك، ويرجع تاريخها إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد. تم العثور على تركيز آخر من الهياكل العظمية للمستنقعات فى انجلترا ويرجع تاريخها إلى أواخر الألفية الثالثة أوائل الألفية الثانية قبل الميلاد، ولكن خلال العصر الحديدي والفترة الرومانية بلغت "ظاهرة جسم المستنقعات" ذروتها في جميع أنحاء شمال غرب أوروبا. تم العثور على معظم جثث المستنقعات في العصور الوسطى في الأراضي الرطبة في اسكتلندا وأيرلندا.
قال البروفيسور روي فان بيك إن هذه النتائج تساهم في المناقشات الجارية بشأن العمليات الأساسية الديناميكية والمتنوعة المحتملة والدوافع المتعلقة بـ "ظاهرة الجسد المستنقع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة