قالت صحيفة تليجراف إنه الاقتصاد البريطانى حقق نموا غير معتاد فى نوفمبر، مما عزز الآمال بإمكانية أن تتجنب المملكة المتحدة الركود، الذى كانت التوقعات تشير إلى أنه شبه حتمى.
وارتفع إجمالى الناتج المحلى بنسبة 0.1% فى الشهر الماضى، وفقا لمكتب الإحصاءات الوطنية، حيث ظل قطاع الخدمات ينمو على الرغم من ارتفاع تكالف المعيشة.
وقال خبراء فى مكتب الإحصاءات الوطنية إن الزيادة الطفيفية كانت مدعومة بقطاع التكنولوجيا والأداء القوى للحانات فى ظل دفعة ناجمة عن مشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم التى أقيمت فى قطر.
لكن بنظرة على الصورة الأكبر، فقد تراجع إجمالى الناتج المحلى 0.3% فى الأشهر الثلاثة المنتهية فى نوفمبر. وأظهرت تقييمات معدلة أن الاقتصاد البريطانى نما بنسبة 0.5% فى أكتوبر.
وكان أغلب المحللين يعتقدون أن الاقتصاد فى ركود بالفعل بسبب التضخم المرتفع وارتفاع معدل الفائدة والتوقعات العالمية المتباطئة.
وقال وزير الخزانة البريطانى جيريمى هانت إن الالتزام بخطة خفض التضخم إلى النصف سيساعد الاقتصاد فى النمو مجددا، وأضاف أن المساعدة الأكثر أهمية التى يمكنهم تقديمها هى الإلتزام بالخطة لخفض التخضم إلى النصف هذا العام حتى يستطيع الاقتصاد أن ينمو مجددا.
وفى ديسمبر الماضى، حذر خبراء اقتصاد فى "سيتى بنك"، وبنك الاستثمار "ريموند جيمس" من أن المملكة المتحدة لا تزال تتجه نحو الركود، وأن زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5٪ في أكتوبر لا تعني تجنب الانكماش
ويقول جيريمي باتستون-كار ، الاستراتيجي الأوروبي في بنك الاستثمار ريموند جيمس ، إن ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة المرتفعة يضران بالنمو، معتبرا أن "هذا الانتعاش المؤقت من الناتج المحلي الإجمالي المتراجع بحدة في سبتمبر قد يبدو وكأنه خطوة إيجابية نحو النمو ، ولكن لا ينبغي لنا أن نشعر بالحماس المفرط.