أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي أن العراق يمثل العمق الاستراتيجي للأردن. جاء ذلك خلال عدة لقاءات منفصلة للصفدي مع عدد من القيادات العراقية ومنهم رئيس تحالف الفتح في البرلمان العراقي هادي العامري، ورئيس الوزراء الأسبق رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس الوزراء الأسبق رئيس إئتلاف النصر في البرلمان حيدر العبادي، وأمين عام حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، ورئيس كتلة حزب الاتحاد الوطني الكردسناتي هاريم كمال آغا.
وشدد الصفدي في اللقاءات مع قادة الإطار التنسيقي، على موقف الأردن الثابت بقيادة الملك عبد الله الثاني الحريص على تعزيز أمن واستقرار العراق، مشيرًا إلى أن جهود مكافحة الإرهاب بقيت تتصدر الأجندة الأردنية ودعم العراق في التصدي للجماعات الإرهابية كان وسيبقى من ثوابت الدولة الأردنية، ولن يقبل الأردن المساس بأمن العراق والعراقيين.
وقال الصفدي: "إننا في الأردن ننظر للعراق على أنه عمق استراتيجي لبلدنا وما بين بلدينا وشعبينا من الأخوة والروابط المشتركة لا حدود له"، مشيرًا إلى أهمية الاتفاقات التي خلص إليها مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون والذي عقد مؤخرًا في الأردن، سواء الاتفاقات الثنائية الأردنية العراقية، أو الثلاثية مع مصر.
وثمن الصفدي الدور الكبير الذي قدمه القادة العراقيون في تحقيق الانتصارات على عصابات داعش الإرهابية، مؤكدًا أهمية التعاون الاقتصادي المشترك والسعي لتنفيذ مشاريع مستقبلية من شأنها تعزيز التجارة بشكل عام بين البلدين.
من جانبهم، أكد أعضاء الوفد البرلماني الأردني، أهمية تنفيذ المشاريع المتفق عليها مع الجانب العراقي والمتعلقة بأنبوب النفط من البصرة العقبة، والمدينة الصناعية المشتركة، ومشروع الربط الكهربائي.
كما أكدوا دعمهم للاتفاق الثلاثي الأردني العراقي المصري والتأكيد على مخرجات مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، مشددين على أن أمن واستقرار العراق من أمن واستقرار الأردن، وأن أمام كلا البلدين مشاريع تعاون واعدة.
وكان الوفد البرلماني الأردني برئاسة رئيس مجلس النواب قد استهل لقاءاته في بغداد بمباحثات رسمية مع رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ثم لقاء مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة