بعد أقل من شهرين تشهد مدينة الضبعة احتفال عالمى لوصول أول معدة طويلة الأمد خاصة بالمفاعل النووى الأول لتوليد الكهرباء، وذلك عبر الرصيف البحرى الجارى إنشائه لاستقبال معدات المحطة النووية الأولى بقدرة 4800 ميجا وات والتى تنفذها شركة روساتوم الروسية.
وكشف الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية، أن مصر ممثلة فى هيئة المحطات النووية هى المالك الوحيد و المشغل للمحطة النووية بالضبعة لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات، مؤكدا أنه لا يوجد أى شروط على مصر من الجانب الروسى ولن نقبل مصر بأى شروط على برنامجها النووى السلمى لتوليد الكهرباء.
وأضاف الوكيل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع "، أن من حق المصريين أن يفرحوا بتنفيذ حلمهم النووى الذى طال انتظاره، لافتا إلى أن السرعة التى شهدتها هذه المحطة النووية من حيث الإجراءات نتيجة لاتباع منهج علمى و تحديد ما يريده الجانب المصري.
وتابع الوكيل، أن الطاقة النووية تعد من أكثر المجالات التى تحافظ على البيئة و تقضى على انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، لافتا إلى أن مصر ملتزمة بتعليمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتشيد محطتها النووية الاولى بأعلى معايير السلامة التى وصل إليها العلم فى هذا المجال، لافتا إلى أن مفاعلات الضبعة من طراز الجيل الثالث vver-1200 الأحدث بالعالم ويتحمل اصطدام طائرة هليكوبتر وزن 400 طن بسرعة 150 كيلو متر فى الثانية دون أن يتأثر.
وقال الوكيل، أنه جارى العمل على قدما وساق للانتهاء من تشغيل الرصيف البحرى لاستقبال معدات المحطة النووية بالضبعة قريبا جدا قبل انتهاء الربع الأول من العام الحالي.
وأوضح الوكيل، أنه من المتوقع أن يتم استقبال اول معدة من المعدات طويلة الأمد للمحطة النووية بالضبعة لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات خلال الأسابيع القليلة المقبلة، موضحا أن استقبال اول معدة سيشهد احتفال عالمى بحضور وسائل الإعلام لنقل الصورة للمواطنين
وأشار الوكيل، أن شركة روساتوم الروسية للطاقة النووية تتقدم فى تصنيع التربينات لأول وحدة طاقة نووية لمحطة الضبعة النووية حيث قد تم الانتهاء من 90% من تصنيع عمود الدوران الخاص بالتربينة منخفضة الضغط ومن المخطط الانتهاء من عمليات التصنيع من التربينات للوحدة النووية الأولى لمحطة الضبعة فى الربع الرابع من عام 2025.
وأوضح الوكيل، أنه تم الانتهاء بنجاح من الاختبارات الأولية لمصيدة قلب المفاعل الأول لمحطة الضبعة، المنتجة فى مصنع «تياج ماش» بمدينة سيزران الروسية و تقوم روساتوم حاليًا بتصنيع مصائد قلب المفاعل، ووعاء الضغط للمفاعل والرافعات قطبية دائرية الحركة وباقى المعدات طويلة الأجل لمحطة الضبعة النووية، وتعتبر مصيدة قلب المفاعل نظام حماية فريد فى المفاعلات الروسية وأول جهاز كبير الحجم يتم تركيبه تحت المفاعل بما يعزز أمان المحطة النووية.
وقال الوكيل، أن الهيئة قامت بفحص الجاهزية لبدء التصنيع فى يونيو 2022، موضحا أن الاختبارات الأولية للتوربينات ستتم بنهاية عام 2025 قبل بدء التوريد لمحطة الضبعة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة