يصدر قريبًا كتاب "التوليب الشعرى.. نحو القصيدة وبلاغة الشعرية فى قصيدة النثر العربية"، للكاتب والشاعر الدكتور شوكت المصرى، عن سلسلة "دراسات أدبية" الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
من جانبه، قال "المصري" إن عنوان الكتاب جاء للتشابه ما بين زهرة التوليب وقصيدة النثر، زهرة التوليب متعددة الألوان، وزهرة النثر متعددة الأشكال، كما أن زهرة التوليب نشأت في تركيا وانتشرت في هولندا فأصبحت رمزا، أما قصيدة النثر فظهرت في الغرب وانتشرت في العالم العربي على اختلاف تام عن أصلها الغربي. كما أن القصيدة النثرية بها حياتين في تاريخ الشعر العربي والنص الظاهر والمطروح للناس. كذلك زهرة التوليب التي تتمتع بجذورها المختبئة في التربة وفروعها الظاهرة أمام أعيننا.
يقدم هذا الكتاب تأسيسًا لقصيدة النثر العربية في واحدةٍ من أهم مراحل ريادتها، حيث العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ويذهب الكتابُ إلى كون قصيدة النثر في نسختها العربية تختلفُ أيما اختلافٍ عن نسختها الغربية التي ذهب كثيرٌ من الدارسين إلى كونها المؤسسة والأصل.
ويرى الكتابُ في مجملِهِ أن قصيدة النثر العربية لها بنيتها الخاصة وتحولاتها الفارقة ومفرداتها المائزة عن القصيدة ذاتها غربيًّا، وأنها (أي قصيدة النثر العربية) جملةٌ أصيلة في مدونة الشعر العربي وامتدادٌ لرحلته التي تطورت وشهدت الكثير من التحولات والتغيرات فيما يزيد عن خمسة عشر عقدًا من الزمان.
ويتناول الكتابُ أعمال ستة شعراء وشاعرات من جيل قصيدة النثر العربية، محاولاً الوقوف في جانبه التطبيقي على بنية المشابهة بينهم ومفردات اختلافهم عن بعضهم بعضا. مؤسسًا قبل هذا التطبيق لما أسماه الكاتب بـ "نَحْو القصيدة" و "بلاغة الشعرية" وهما المبحثان اللذان يؤسسان نظريًا لقصيدة النثر العربية، واقفًا على مسافةٍ واضحة من الاتفاق والاختلاف مع التأسيسات التي حاولت التنظير لهذه القصيدة في الدرس النقدي العربي الحديث.
لوحة الغلاف للفنان حسن زكي، والغلاف للفنان إسلام عمر، والرواية ضمن إصدارات سلسلة دراسات أدبية التي يرأس تحريرها الدكتور محمد عبد المطلب، ومدير تحريرها الشاعر أحمد حسن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة