تصدر قريبًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الرابعة والخمسين التى تبدأ أواخر الشهر الجاري الرواية الأشهر لواحد من أهم كتاب الأرجنتين وهو خوان خوسيه ساير تحت عنوان "المولود من ذى قبل" بترجمة محمد الفولي.
وتدور أحداث الرواية التى تصدر عن دار الكرمة للنشر والتوزيع في القرن السادس عشر حين يبحر صبي بحَّار من إسبانيا إلى العالم الجديد وهناك تنتهي رحلة استكشافية برية بكارثة عندما يهاجمها الهنود الأمريكيون ويقتلون من فيها، تاركين الصبي الصغير، ليكون الناجي الوحيد، ويواجه مصيره بينهم.
وتغطى الرواية عمرًا بأكمله لهذا الصبى البطل إذ تتأمل في الذاكرة، وفي الهوية الثقافية، وفي العلاقة بين الوجود والمعنى، وبين الغربة والآخر.
يذكر أن خوان خوسيه ساير كاتب أرجنتينى ولد عام 1937 وتوفى سنة 2005 الكاتب الأرجنتيني الأهم لجيل ما بعد بورخيس، وهو واحد من أهم كُتَّاب الأدب باللغة الإسبانية في القرن العشرين.
ولد خوان خوسيه ساير لمهاجرين سوريين لبنانيين في بلدة سيرودينو الصغيرة في مقاطعة سانتافي ، ودرس القانون والفلسفة في الجامعة الوطنية في ليتورال كما درّس تاريخ التصوير السينمائي بفضل منحة دراسية ثم انتقل إلى باريس عام 1968 حيث درس في جامعة رين وقد حقق شهرة عبر رواياته وآخرها La Grande عام 2005 والتي تم نشرها بعد وفاته ، إلى جانب سلسلة من المقالات النقدية حول الكتاب من أمريكا اللاتينية وأوروبا.
وتعد «المولود من ذي قبل» روايته الأشهر، وهي أول عمل يتوفر له باللغة العربية وقد وصفت الرواية واشنطن بوست تايمز بأنها الرواية ذات الصور القوية والأفكار التي لا يمكن نسيانها بسهولة"، فيما قالت الإنبندنت البريطانية إنها "مؤلمة، ومكتوبة بأسلوب غاية في الجمال".
وستتوفر الرواية بداية من يوم 24 يناير في المكتبات وجناح دار الكرمة في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
