قال السفير أحمد حجاج الأمين السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية، إن القوات الألمانية والبريطانية خاضتا أكبر معارك الحرب العالمية الثانية، لافتا إلى أن الأمم المتحدة تقدر الألغام الموجودة فى الصحراء الغربية التى ثارت فى هذه المعارك بأكثر من 20 مليون لغم، بالإضافة إلى ذخائر المدفعية التى لم تنفجر ومستعدة للانفجار بمجرد لمسها.
وأكد حجاج خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن الدولتين لم تزودا مصر بخرائط دقيقة على هذه الألغام ورفضت التعويض أو دفع تكاليف علاج الآلاف من السكان المحليين التى بترت أطرافهم، لافتا إلى أن منطقة الألغام بأراضى العلمين من المناطق المبشرة بالتنمية الزراعية.
تابع أحمد حجاج أن هناك 3500 كليو متر صالحة للزراعة على أراضى الساحل الشمالى بخلاف الأراضى الصالحة فى مدن القناة وسيناء، لافتا إلى أن هناك فى بريطانيا وألمانيا منظمات تعمل على انتشال الألغام فى مناطق مختلفة فى العالم ويجب الاتصال بهذه المنظمات واستخدامها للضغط على الحكومة البريطانية والألمانية للمسارعة فى تعويض الحكومة المصرية والآلاف من المصريين الذين فقدوا أطرافهم بسبب انفجار هذه الألغام.
يذكر أنه بسبب الألغام التى تم زرعها في منطقة العلمين خلال الحرب العالمية ، لقى العديد مصرعهم إذ كانت حقول الألغام بالمنطقة تشغل مساحة تقدر بـ 639 ألف فدان تبدأ من غرب مدينة الإسكندرية وحتى الحدود الليبية بعمق 30 كم بمساحة 2848 كم،كما كانت تتركز معظمها في 3 مناطق و هما "العلمين - رأس الحكمة وسيدي براني".
ولكن على مدار السنوات القليلة الماضية، بدأت المدينة تدخل حيز اهتمام الدولة، وتستغلها أفضل استغلال، حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى ، بضرورة الاهتمام بتطوير هذه الرقعة من أرض الوطن، وبالفعل بدأت الدولة تتخذ خطوات مؤثرة في استغلال مدينة العلمين، وتحويلها لواجهة سياحية مهمة جداً في مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة