التحكيم يمر بالعديد من الأزمات وذلك منذ بداية الدور الثانى للدورى الموسم الماضى، واستمرار حالة التخبط والعشوائية التى يدار بها التحكيم المصرى حتى بعدما تولى المسئولية الإنجليزى مارك كلاتبيرج فى 15 أغسطس الماضى بعد رحيل عصام عبد الفتاح، إلا أنه حتى الآن لم يقدم مارك المردود الجيد والأداء المنتظر منه للتطوير التحكيم، لأن هذا هو الهدف من التعاقد معه حسبما أعلن مجلس الجبلاية برئاسة جمال علام، أنه جاء لتطوير منظومة التحكيم طبقا للأساليب العلمية الحديثة التى يدار بها التحكيم فى كل البطولات الدولية والقارية.
لكن بكل أسف لم يقدم كلاتنبيرج أى جديد، بل لم يقدم خطة للتطوير تنفذ باستراتيجية معينة، حتى أنه لم يستطع أن يستفيد منه بعض العناصر الموجود باللجنة التى تمتلك الخبرات، إلى جانب أنه اعتمد على التواصل مع الحكام وأعضاء اللجنة التى اختارتها الجبلاية أون لاين من خلال برنامج "زووم"، نظرا لأنه ليس لديه وقت لمتابعة أعمال ومهام لجنة الحكام، نظرا لانشغاله أغلب الوقت.
كما شهدت اختيارات أطقم الحكام للمباريات عشوائية غير مسبوقة وتكرارا لعدد من الحكام والمساعدين والـ"VAR" على حساب تجاهل عدد ليس قليلا، وبُعدهم عن المشهد دون إبداء أسباب منطقية، إلى جانب أصبح هناك حالة من القلق بعدما ظهرت مؤخرا تسريبات أخبار اللجنة وحوارات كلاتنبيرج مع الحكام خاصة فى القرارات الجدلية، وبدأت الجبلاية تبحث عن صاحب هذه التسريبات التى زادت فى الفترة الأخيرة، إلى جانب كوليس اختيارات أطقم الحكام والنقاش الذى يدور بهذا الشأن يتم تسريبه بشكل غريب يثير الدهشة، لأن التسريبات بدأت تثير أزمة داخل مبنى الجبلاية لمعرفة من هو الذى يتولى مهمة تسريب الأخبار والتعليمات، وكواليس اختيارات أطقم الحكام، والنقاش الذى يدار خلال هذه اللقاءات فى مشهد غريب على منظومة التحكيم، ما جعل الجبلاية تتوعد.
ولم ينكشف الأمر فى هذا الشأن فى رحلة البحث لعودة الاستقرار والهدوء إلى أسرة التحكيم حتى الآن، خاصة اللجنة الرئيسية التى شهدت تغييرات عديدة فى التشكيل فى الفترة الأخيرة، وجدلا كبيرا حول الاختيارات وهل هى اختيارات كلاتبيرج أم مجلس علام، وكل يبعث بالقلق والتوتر داخل اللجنة، ويؤثر بشكل كبيرا على أدائهم كفريق عمل يسعى للنجاح والحفاظ على هبية قضاة الملاعب بين عناصر منظومة كرة القدم، وفى الوسط الرياضى بشكل عام.