الرسام هو ذلك المبدع الذى يحرك ريشته يمينا ويسارا للتعبير عن الأفكار والمشاعر مخرجا ملامح الشخصية او المكان التي تعتبر من عناصر ابداعه وانجازه، وكذلك يعبر عن هذه اللغة بأشكال وطرق مختلفة، وأيضا بخطوط وألوان متناسقة، ويتم دمج كل هذه العناصر بطريقة متزنة متناسقة لإنتاج صورة حقيقية طبق الأصل، فالفن نوع من الفنون البصرية الجميلة التي تسعد بنى البشر، على سبيل الهواية أو كمهنة.
ويستخدم الفنانين في رسوماتهم الزيت، والأكريليك، والألوان المائية، والحبر، والفحم، وغيرها من الدهانات المائية، وفى هذا التقرير نسلط الضوء على أحد الفنانين الموهوبين بالفطرة البشرية، الذى ترك وظيفته ليتجه الى العمل الحر الذى لقى فيه نفسه وحقق غايته وأبدع في مجاله الفني ومن هنا فتح ورشته التي يبيع منها رسوماته .
"أحمد فرج"، رسام موهوب بدأ مشواره الفني وهو في مرحلة تعليمه في الثانوية العامة واتقن رسم زملائه في المدرسة بشكل دقيق جدا، ثم بعد تخرجه بدأ يتجه لسوق العمل الطبيعى لكى يعتاش من عرق جبينه وعمل موظفا في مجال السياحة، وبقى على رسم زملائه في العمل الامر الذى لاقى استحسان مديرينه وزملائه وبدأ يبيع تلك الرسومات اليهم بعد أم طلبوا منه ذلك .
وبيقول "أحمد"، "بدأت من هذا اليوم أفكر في العمل الحر بعيدا عن القيود التي تفرضها الوظيفة، والروتين والملل المتزايد في تكرار المهام يوميا والاجر المحدود الذى اتعايش عليه انا واسرتى وفكرت في أمر فتح ورشة ابيع منها رسوماتى ودعمتنى زوجتى في ذلك ووقفت في ضهرى خاصة بعد تدهور مجال السياحة".
وتابع، "حوشت مبلغ شهرين من راتبى وبدأت مشروعى بالوانى ولوحاتى والاستاند اللى هقف عليه، بابسط الأشياء واعتمدت على الكريم الذى لا يخذل من طرق بابه، وفوجئت بكرم الله عز وجل وعطاياه ولم اصرف شيئا من الأموال التي اتدخرتها كسند تدعمنى بيه، وبدأت ابيع لوحاتى الواحدة بعد الأخرى دون توقف".
واستكمل، "في مجالنا بيحصل فيه حاجات كتير كوميدية، نجد في بعض الأحيان زبائن تاتى وتضع امامنا صورها ويذهبون بلا رجعة، اللى كان جايب صورة لخطيبته وسابها وبعد ما رسمناها نتصل على الزبون يقولنا انا سيبت خطيبتى واللى رسم اخوه وتوفى واللى جه ساب صورته ورمجعش تانى وحاجات كتير جدا بنشوفها لأننا مش بنطلب من الزبون عربون".
واردف، "المكان اللى فتحته ده فاتح بيوت ناس كتير يعنى احنا كلنا حوالى 6 افراد فاتحين بيوتنا من المكان ده، ومن المواقف الجميلة في مهنتنا هي جبر الخواطر، لما يجيلى حد على قد حاله يسال على ثمن الصورة واحس انه مش قادر يدفع ثمنها ببادر انى برسمهاله ببلاش، واحد كان عايز يرسم صورة اخوه المتوفى ويديها لامه بس اللى مكان ميجيبش ربع ثمن الصورة رسمتهاله ببلاش واتفاجا وفرح جدا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة