تلقيت دعوة الأربعاء الماضى من الإدارة المركزيةً للبرلمان والتعليم المدنى التابع لوزارة الشباب والرياضة، للحديث أمام عدد من الشباب المصرى الواعى المشاركين في مشروع "نتشارك" التابع لوزارة الشباب، بالتعاون مع اليونسيف.
المشروع عبارة عن كيفية إنشاء المبادرات المجتمعية والتخطيط لها، وتنفيذها في المحافظات المختلفة التى بلغت 12 محافظة، منها سوهاج وأسيوط وكفر الشيخ والقاهرة والأقصر والبحر الأحمر.
النقاش دار حول كيفية التواصل مع الإعلام بصورة المختلفة سواء مرئى أو مسموع أو مقروء، وكيف يستطيع شباب المبادرة الترويج لأنشطتهم المختلفة.
سؤالى الذى طرحته على الشباب: هل تريدون الإعلام كناقل للحدث أم داعم للحدث ثم ناقل له؟ فاختاروا الخيار الثانى. وطالب الشباب الإعلاميين بضرورة تبنى أنشطتهم المختلفة وتخصيص مساحات لعرض أنشطتهم.
خلال اللقاء دار حوار أجمع فيه الحضور من الشباب على إشادة بالأعمال الدرامية التى وصفوها بأنها تعبر عنهم وعن مجتمعهم ومشاكله بواقعية مثل مسلسل "وبينا ميعاد" و"إيجار قديم" و"حكايات جروب العيلة" والتى تعرض علي قنوات ON دراما.
الشباب قالوا إنهم وأصدقاؤهم من شرائح اجتماعية مختلفة ليعودوا للشاشة الصغيرة مرة أخرى، خصوصا وأنها بعيدة عن المط والتطويل، وقالوا إنهم كمبادرين يعملون وسط القرى والريف وأهلنا من البسطاء سواء في ريف مصر أو صعيدها، ولفت انتياههم كثرة حديث المواطنين البسطاء أيضا عن الدراما خلال حديثهم معهم وإصرارهم علي المتابعة بشكل منتظم.
الشباب ثمنوا مثل هذا الجهد والعمل والقائمين عليه مقترحين تخصيص مساحات أكبر عن المبادرات من قلب المحافظات المختلفة، معتبرين أن الإعلام هو القاطرة الحقيقية للتنمية، ودائما ما يسألون من المواطنين في المناطق المترامية التى ينفذون بها مبادراتهم سؤال هام: "نتفرج علي إيه في القنوات".
الشباب وجهوا رسالة للقائمين على دراما الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مطالبين بمزيد من مثل هذه الأعمال الجيدة، التى كانت سببا في عودتهم لمشاهدة المسلسلات، وبالتالى عودة الجو العائلي الذى تلاشى مع ظروف التطور التكنولوجى في وسائل الإعلام.
الجميل في لقائى الذى زاد على ساعتين هو التوافق بين شباب القاهرة مع شباب الأقصر مع شباب البحر الأحمر مع شباب دمياط وشمال سيناء أن الدراما المصرية بدأت تعود بنا للريادة والصدارة كما كنا سابقا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة