قال نبيل ميخائل، أستاذ العلوم السياسية بجورج واشنطن، إن الأوساط السياسية الأمريكية تشهد حالة من الجدل حول الإقرارات الضريبية للرئيس السابق دونالد ترامب، التي كُشف عن بعض تفاصيلها على مدى الأيام القليلة الماضية، وأظهرت دفع ترامب 750 دولارًا فقط من ضرائب الدخل بالولايات المتحدة، بسبب الخسائر الكبيرة التي زعم وجودها في السنوات السابقة.
وأضاف «ميخائيل»، خلال لقاء على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الشعب الأمريكي قد لا يولي اهتمامًا كبيرًا للأرقام الواردة في الإقرارات الضريبية المكشوف عنها خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن ترامب قد يلجأ إلى الاستعانة بالمحامين، الذين سيسعون بدورهم لإنهاء القضية بدفع غرامة، فقضية ضرائب ترامب ليست الأولى من نوعها في التاريخ الأمريكي.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن الرئيس الأمريكي السابق يُمثل التيار القومي في بلاده، بينما يحاول خصومه إظهاره على أنه تيار «فاشِ» الأمر الذي يمثل جوهر الخلاف الدائر حول ترامب، كما أن هناك شعورًا واضحًا لدى الشعب الأمريكي بأن الصفوة الحاكمة في بلاده لم تعد تمثله، مشيرًا إلى أن الإعلام الأمريكي له توجه ليبرالي، يسعى من خلاله إلى هدم محاولات الرئيس الأمريكي السابق لإظهار نفسه على أنه البطل المخلص للشعب من مخاوفه من الصين وغيرها.
وفى وقت سابق رصدت وكالة أسوشيتدبرس تحول حظوظ الرئيس الأمريكي السابق خلال عام واحد فقط، وقالت إن دونالد ترامب بدأ عام 2022 بشعبية كبيرة، وكان مرشحو السباقات التمهيدية يتدفقون لنيل دعمه لهم في الانتخابات النصفية. وكانت الفعاليات التي يشارك فيها تجذب الآلاف، وظلت التحقيقات الكثيرة المحيطة به بعيدا عن الأنظار إلى حد كبير.
لكن بعد عام واحد، يواجه ترامب حقيقة صعبة للغاية.
فيواجه الرئيس السابق تحقيقات جنائية عديدة يمكن أن ينتهى الأمر باتهامات، وألقى عليه باللوم في الأداء المخيب للجمهوريين في انتخابات نوفمبر الماضى. وفى حين أنه أعلن سعيه للترشح للرئاسة للمرة الثلاثة، وبعد ستة أسابيع من إعلانه الترشح للرئاسة شابها أزمات أشعلها ترامب بنفسه. فلم يجرى أى فعالية انتخابية على الإطلاق، كما أنه لم يغادر تقريبا ناديه للجولف مارالاجو في فلوريدا حيث يقيم.
وبدلا من تجنب المنافسين، يبدو أن منافسيه المحتملين في 2024 أكثر جرأة من أي وقت مضى. وينظر إلى حاكم فلوريدا رون ديسانتس ، بعد انتصاره المدوى في إعادة انتخابه، على أنه أقوى منافس لترامب، وبشكل متزايد.