أعلن محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية، استمرار تجميل المواقع الأثرية ورفع المخلفات، قامت الإدارة الحدائق، باستئناف أعمالها بمنطقة كوم الناضورة الأثرية وإزالة مخلفات للأسبوع الثاني على التوالي .
وقال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية، إن ادارة الحدائق والتجميل بمنطقة آثار الإسكندرية، قامت بأعمال تجميل حدائق منطقة كوم الناضورة الأثرية، بشارع بحري بك قسم اللبان بحي الجمرك، والتي تقدر مساحتها بأكثر من 6 فدان وهذه الأعمال ضمن خطة التطوير لسنة 2023 .
يعود تاريخ منطقة كوم الناضورة الأثرية، إلى القرن الثاني الهجري مرورا بالعصر الفاطمي الذي أنشأ فيها أول برج لمراقبة السفن على البحر المتوسط وخضعت لاهتمام محمد علي باشا وافتتح بها أول مرصد لدراسة علوم الفلك، ومكانتها أقام نابليون بونابرت بها طابية حربية .
وقال محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية، إن منطقة كوم الناضورة الأثرية عرفت قديما، باسم كوم نسبة إلى عبد الرحمن بن وعلة المصري السيني التابعي الجليل صاحب ابن عباس الصحابي الشهير، وهو أول من دفن بها فنسبت المقبرة إليه وكان ذلك في نهاية القرن الثاني الهجري و دفن بها الحافظ السلفي، وفي العصر الفاطمي تم بناء برج مراقبة ورصد حركة السفن في الميناء الغربي "ميناء الإسكندرية البحري حاليا " وظل هذا البرج عناية واهتمام الخلفاء والسلاطين بعد ذلك لمكانة المنطقة .
وأضاف محمد متولي لـ"اليوم السابع"، أنه في نهاية الحملة الفرنسية أمر نابليون بونابرت بإنشاء طابية داخل منطقة كوم الناضورة عرفت باسم طابية كافاريللي نسبة الى أحد مهندسي الجيش الفرنسي كان توفي في حصار عكا في شهر أبريل 1799 م ، وفي عهد محمد علي باشا تم إنشاء صهريج للمياه في عام 1876 م كما تم إنشاء مرصد صغير لدراسة العلوم الفلكية لبداية ونهاية الشهور الهجرية.
ويضيف أنه في عام 1926 تم بناء برج جديد للمنطقة على أنقاض البرج الفاطمي القديم بارتفاع 24,5 مترا به ثلاثة مستويات يفتح في جدران البرج نوافذ معقودة ومن الداخل نجمة بارزة وكل ضلع من الشرفة مقسم زخرفيا عبارة عن طبق نجمي مفرغ من أعلى البرج يمكن مشاهدة معالم محافظة الإسكندرية.
وأضاف مدير عام آثار الإسكندرية، أن منطقة كوم الناضورة الأثرية مسجلة بقرار 2375 لسنة 1996 وقرار مجلس الوزراء رقم 963 لسنة 2013 وعن وصف منطقة كوم الناضورة هي منطقة عبارة عن تل ترابي تراكمي على مساحة 6 أفدنة يتكون من برج للاشارة ونكثة حربية للمامور المصري و نكثة للمأمور الانجليزي وحجرات للمرصد الفلكي وطابية كافاريللي والبرج وبه ثلاثة مستويات يفتح في جدران البرج نوافذ معقودة ومن الداخل نجمة بارزة وكل ضلع من الشرفة مقسم زخرفيا إلى قسمين من الزخرفة وهي عبارة عن طبق نجمي مفرغ من أعلي لمشاهدة معالم الإسكندرية
وأوضح مدير عام الآثار، أنه فى عامي 1928 و 1983 تم إجراء حفائر علمية أسفرت عن كشف العديد من المقابر الفاطمية على عمق 6 أمتار من المستوى الحالى، كما كشفت عن كميات كبيرة من كسرات الفخار ترجع لعصور مختلفة، وتم تصوير المقابر ورفعها معماريا وجمع الكسرات، التي يرجع معظم هذه الكسرات إلى العصر المملوكى من مصر والشام وكذلك من تونس وغرناطة ومالطة كما توجد فى المجموعة خزف البورسلين الصينى، وكذا البورسلين المقلد وفخار من قبرص وفخار الفيوم، كما تحتوى على طراز فخار الفيوم، وعثر ضمن هذه الكسرات على مجموعة من الشبك العثمانى.
وأضاف مدير اثار الإسكندرية، أن منطقة كوم الناضورة تضم العديد من المدافع التي يرجع بعضها إلى عصر محمد على باشا والبعض الآخر إلى عصر الخديوى إسماعيل حيث ظلت المدافع قائمة كوم الناضورة بداية من الاحتلال الإنجليزي عام 1882.
تجميل منطقة كوم الناضورة الأثرية
تجميل منطقة كوم الناضورة الأثرية
تجميل منطقة كوم الناضورة الأثرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة