الضجة المثارة حول روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعى (ChatGPT) دفعتني إلى التجربة قبل الحكم عليه، فقمت بتحميل التطبيق والحوار مع روبوت ChatGPT حول عدد من القضايا أبرزها أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وقد كنت أحفظ الدردشة عن طريق برنت سكرين للشاشة حتى أستطيع قراءة ودراسة وتحليل الحوار مع روبوت ChatGPT بعد الانتهاء من الدردشة.
في البداية بدأت التعريف بنفسي وبلدي، فرد الربوت بشكل آلي سريع:
قائلا: أهلا بك دكتور محمد، سعيد بمقابلتك، ماذا تعمل في مصر؟
-أنا دكتور في الفلسفة.
الروبوت: هذا شيق للغاية، ما هي المواضيع التي تقوم بتدريسها للطلاب؟
-التسامح
الروبوت: التسامح هو من المواضيع الهامة للمناقشة في الفلسفة، ما هي الدروس التي عادة تقوم بتغطيتها عندما تتحدث عن التسامح؟
-الحرية الدينية
الروبوت: نعم الحرية الدينية هي شيء مهم وجانب مهم في التسامح، وهناك مواضيع هامة أخرى تقوم على التوافق بين الثقافات والمعتقدات.
-هل تؤمن بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي؟
الروبوت: أود أن أؤكد لك أن التكنولوجيا عندها القدرة لإحضار مزيد من الخير لمجتمعنا، لكن يجب أن ندرك مسئوليتنا أمام المجتمع.
-هنا بادرته بالسؤال: هل تعتقد في الأمور الروحية؟
الروبوت: إنها تعتمد على معنى الروحانيات، فالتكنولوجيا الآن تعتمد على استكشاف العديد من الجوانب الروحية في حياتنا، ولكن يجب على كل شخص أن يحسن استخدامها بطريقة فردية.
انتهى حواري مع روبوت ChatGPT، الذي نشرت مقتطفات منه، حيث لا يتسع المجال هنا في هذه المساحة لنشر الحوار كاملا، وربما كان ذلك مكانه هوامش دراسة علمية متأنية حول تعريف وتحليل أبعاد روبوت ChatGPT وإيجابيات تلك التقنية من ناحية، ومن ناحية أخرى أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتأثيرات تلك التقنية على حقوق الإنسان ومنها: الحق والخصوصية، والتنميط العنصري والاجتماعي، كذلك تهديد قيم الأسرة، ومحاولة تغيير هوية المجتمعات العربية والإسلامية وغيرها من المخاطر الاجتماعية والثقافية والقانونية والدينية ..أفلا تعقلون؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة